رواية عاشق مولع بالتفاصيل | برتو مانغويل
تتكلم عن أناتول فازانبيان
عاش في بواتييه، فرنسا، في حقبة ما بين الحربين العالميتين، وعمل
في حمّامٍ عموميّ. كان يتميّز بموهبة مذهلة في التقاط التفاصيل،
فكان يصف الأيدي التي يناولها الصابون، ويسترق النظر إلى
المستحمّين فيصف ألوان جلودهم وحركات أجسادهم والروائح التي
تفوح منهم…
يتعرّف فازانانبيان إلى مصوّر فوتوغرافيّ يابانيّ يملك مكتبة قديمة
في المدينة، فيطوّر موهبته إلى أقصاها، ويبدأ بتصوير الأشياء بدلاً
من تدوينها. لكن هوسه بالتفاصيل وعشقه الذي لا يرتوي للجمال
سرعان ما أوصلاه إلى نهايته المأساويّة.
يأخذنا ألبرتو مانغويل إلى عوالم مدينة بواتييه الساحرة، ليعيد
بأسلوبه الأخّاذ كتابة قصة حياة أناتول فازانبيان، في مغامرةٍ نصف
خياليّة، نصف حقيقيّة، تروي سيرة فنّان وعاشق مولع بالتفاصيل.
رواية عاشق مولع بالتفاصيل | برتو مانغويل قالوا عنها
وأنا أغرق في تفاصيلك يا مانغويل.
أعتقد أن الكتاب المفيد بالنسبة لي، هو ما يدفعني على
افتعال خيال آخر فوق خيال، الكتاب الذي يكسبني أفكاراً
للكتابة، الكتاب الذي يجعلني أغار لأنني لم أكتب مثل هكذا
نص، ومانغويل يزيدني تشويقاً لأقرأ له المزيد والمزيد.
هنا، شخص مولع بالتفاصيل، أو كما يريد مانغويل، عاشق
هو، يدقق فيما لا يدقق فيه آخرون، يرى تفاصيل التفاصيل،
ليست الرؤية العادية، إنما ما يسمح له الذهاب بعيداً في
تصوراته، فتصير الأذن مثلاً كهفاً، ويصير الجزء عالماً بأكمله.
يتعرف على الكاميرا، وتبدأ مغامراته في تصوير تفاصيل
الأجساد البشرية، والباقي مع مانغويل.
رواية عاشق مولع بالتفاصيل | برتو مانغويل قالوا عنها ايضا
أي نوع من التفاصيل ؟
وأي عشق ؟
عند بداية قرائتي لهذا الكتاب كنت متوقعًا لقراءة بعض كلمات
العشق والأحلام الوردية … لكني إكتشفت أنه عشق من نوع أخر
وتفاصيل غريبة جدًا … جعلتني أشعر بالقشعريرة … كتاب رائع
وصادم ..
هل حقًا يوجد أشخاص هكذا ؟
هل جميعنا مولعيين بتفاصيل تودي بحياتنا أو تجعلنا ننسى أنفسنا ؟