رفع يده اليمنى ويغمسها في الدم ويرشم الدم (بالدم الذي في يده) ويقول والدم الكريم. ورشم الدم بالدم إشارة للآلام النفسية (الرشم بعلامة الصليب الذي هو صليب الألم) التي اجتازها السيد قبل أن يصلب (والصلب يشير له قسمة الجسد) فهو جاز آلام نفسية وجسدية وروحية رهيبة قبل الصلب. والآلام النفسية ظهرت في شكل نقاط دم تخرج مع عَرَقِهِ. والدم يشير للنفس أو الروح فالدم حياة.
- ثم يرشم الجسد بالدم الذي في إصبعه على شكل صليب قائلًا "اللذان لمسيحه الضابط الكل.." وهذا يشير لظهور قطرات الدم على الجسد وهو في البستان.
- في مقدمة القسمة يستحسن تصحيح وصعود أسراره الإلهية إلى إصعاد أسراره الإلهية. (إصعاد =تقريبالأسرار قربانا أي ذبيحة لله )
- كل ما مضي يشير لآلام المسيح قبل الصليب أي قبل القسمة. وآلام المسيح تمثلت في ألامه النفسية وإكليل الشوك والجلد كل هذا غطى جسده بالدم.
- ثم يتلو الكاهن صلاة القسمة (وهناك صلاة مناسبة لكل مناسبة).
- وأثناء صلوات القسمة يمسك الشمامسة شمع موقد إشارة للخلاص الذي تم وفرحنا به، ولأن المسيح بموته ذهب للجحيم ليضيء للذين في ظلال الموت.
- وأثناء صلوات القسمة يقسم الجسد، ثم يعيده كما كان ويرفعه ثلاث مرات ولاحظ أن كل جوهرة (جزء صغير من الجسد) هو جسد كامل. وقالوا مثال لذلك لو نظرت وجهك في مرآة ثم انكسرت المرآة إلى أجزاء صغيرة فستجد صورة وجهك في كل جزء، والصوت يسمعه واحد أو كثيرين ولا تتغير شدته عند أي واحد منهم. وهكذا فجسد المسيح واحد في الكنائس في كل المسكونة.
- وفي نهاية القسمة يصلي الكاهن الصلاة الربانية "أبانا الذي في السموات.." لماذا؟
1. بإتحادنا بالمسيح في هذا السر نصير أبناء للآب= أبانا الذي في السموات.
2. "خبزنا الذي للغد أعطه لنا اليوم" هذا هو التناول = الشبع بالمسيح.
3. اغفر خطايانا= وهذا السر يعطي لغفران الخطايا.
4. هذا السر يقدسنا= ليتقدس اسمك، ويجعلنا ونحن على الأرض كما لو كنا في السماء، وبهذا ينتشر ملكوت الله على الأرض = ليأت ملكوتك. ونسلم له المشيئة في حب= لتكن مشيئتك.
- ثم يتلو الكاهن صلوات سرية ليبعد الله عنا محاربات إبليس، ويعترف أنه بهذا السر كملت إحسانات الابن الوحيد، ويسأل أن نمتلئ من الروح القدس ونثبت في الإيمان. ثم يعطي الحل للجميع، ويطلب من باقي الكهنة أن يصلوا صلوات التحليل. وفي أثناء صلوات الكاهن، على الشعب أن يقدم توبة طالبًا الرحمة.
- بعد صلوات خضوع الكاهن وتذللـه يطمئنه الشماس قائلًا "خلصت حقًا ومع روحك" وقوله ومع روحك إشارة لأن الخلاص صار للجميع مع الكاهن.