الأواشي والمجمع بعد التقديس
يعود الكاهن ويمسك اللفائف ويصلي الأواشي. فطالما السيد المسيح موجود بجسده ودمه معنا فلنطلب لأجل سلامة الكنيسة والبطريرك والأساقفة ليقودوا الكنيسة بحكمة ونصلي للكهنة والشعب والزروع..
وعندما يقول الكاهن "هذه التي اقتنيتها بالدم الكريم.." يشير للكأس.
والشعب دائمًا يرد "يا رب ارحم" والمعنى نحن لا نستحق يا رب فارحمنا. نحن لا نطلب عن استحقاق بل من أجل مراحمك يا رب استجب . والقرابين يصليها الأسقف حين وجوده لإكرام من قدم شيئًا لله.
المجمع: القداس هو شركة للسمائيين مع الأرضيين، الكل وقوف أمام رب المجد.
وهنا الكنيسة تذكر أبائها الذين سلموها الإيمان وهم يشفعون فيها الآن وكذلك نذكر أيضًا القديسين العظماء الذين بقداستهم كانوا نورًا للعالم وهم يشفعون فينا الآن.
والمجمع يجمع أشهر أباء الكنيسة تقوى وقداسة وأولهم العذراء مريم. ولذلك يرد الشعب "بركتهم المقدسة فلتكن معنا أمين" ولاحظ أننا نصلي لأجل هؤلاء القديسين كما يشفعون هم فينا وهذا طلب الكتاب صلوا بعضكم لأجل بعض (يع16:5) فالكل كنيسة واحدة وجسد واحد. كل هؤلاء قدموا أنفسهم ذبيحة حب.
وأيضًا هذا هو الوقت الذي نذكر فيه أحبائنا الذين رقدوا. والكنيسة تصلي عنهم فهم أحياء في السماء.
مسكونية الكنيسة: الكنيسة تصلي لأجل الجميع حكام ووزراء..الخ وأيضًا في المجمع تصلي ليس فقط لقديسي كنيسة الإسكندرية بل لآباء من كل مكان. هي كنيسة واحدة وحيدة في كل مكان وكل زمان. وفي ذكر القديسين قدوة للشعب وتكريم للقديسين.
لأن هذا هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك في تذكار قديسيك [هذا ما قاله الرب يسوع في (مت13:26)] الحق الحق أقول لكم: حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يخبر بما فعلته هذه تذكارًا لها.
أولئك وأهدنا: بعد أن نصلي ونذكر أسماء الراقدين (نصلي لهم ولنا)، نصلي لهم لينيح الله نفوسهم في فردوس النعيم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ونصلي لأنفسنا نحن الذين مازلنا في الجسد ليهدينا الله لملكوته ويكمل أيام غربتنا بسلام. ونلاحظ أن صلاتنا عن الراقدين وعن أنفسنا نحن الأحياء، هذا لأن الكنيسة المجاهدة والكنيسة المنتصرة، الكل واقف أمام الله.
يتمجد ويتبارك اسمك: هذا تم بصليب المسيح.
مرد:- كما كان وهكذا يكون: الله دائمًا يفيض من مراحمه علينا كما أفاض على أبائنا المنتقلين وهكذا سيفعل مع الآتين من بعدنا وإلى الأبد. وهذه = "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8).
السلام للكل: في نهاية قطعة وأهدنا يقول الكاهن السلام لجميعكم ولكنه لا ينظر للشعب ليبارك، فالمسيح بنفسه موجودًا الآن على المذبح، ولا يصح أن يعطيه الكاهن ظهره، ولا يصح أن يبارك في وجود الجسد والدم، لذلك فالكاهن يبتعد قليلًا ناظرًا للمذبح ويقبل المذبح وكأنه يقول بارك يا رب أنت عليّ وعلى شعبك.