القربان
الاخير
تأليف
دعاء احمد حجازى
انا اسمى
امجد سامى من احدى قرى محافظات الصعيد عندى 29سنة انا متخرج من كليه تربيه انجليزى
بقالى 7 سنين ومكنتش لاقى شغل وبعد بحث
كتير لاقيت جواب تعيين جايلى ع البيت ( لقد تم تعينكم ف احدى مدارس اللغات
بالقاهرة)
تانى يوم كنت مجهز شنطتى وودعت امى واخواتى وخدت
اول قطر ونزلت مصرعلى طول رحت المدرسة اللى اتعينت فيها وخدت كل الاوراق المطلوبة
معايا ودخلت على مكتب المدير اللى رحب بيا جدا وقعد معايا يشرحلى طبيعة الشغل فى المدرسة
وقاللى على الحصص ودخلت الفصل بعد كده
كان اليوم ماشى عادى جدا لكن فى البريك لاقيت واحد زميلى بيقعد جمبى وبدا
يكلمنى ويقول
اتشرف
بحضرتك؟
أمجد سامى
من المنيا
انت شكلك
جديد هنا صح؟
قولتله اه
انا لسة متسلم جواب التعيين امبارح
لاقيته
بيقولى هو انت ملكش قرايب فى القاهره؟
قولتله لا
ليه؟
قاللى اكيد
هتتعب ف انك تلاقى سكن واى ايجار هنا سعره غالى جدا وانت لسة بتبدأ حياتك العملية
اقولك حاجة ماتيجى تسكن معانا انا
والدكتور خالد ونقسم الايجار علينا احنا التلاته
معلش الكلام خدنا ونسيت اعرفك بنفسى انا استاذ خيرى عبد الله مدرس اللغة
العربية هنا بدى فصل 2/3 اعدادى عندى 33 سنة انا اعزب من اسماعيليه وبقالى شهر
قاعد مع الدكتور خالد فى الشقة دى هو طيب وابن حلال وف حاله ف اخر سنة امتياز كلية طب ومشغول دايما بالجثث
والمذاكره وفضلنا نتكلم لغايه ماقطع كلامنا صوت جرس الحصة اللى رن وقام قالى
معلش
يااستاذ امجد فرصة سعيده البريك خلص هلحق حصتى وانت كمان تروح تلحق حصتك وهستناك
بعد اليوم الدراسى مايخلص تكون فكرت فى
كلامى
سلام بقى
وسلمنا على بعض ومشيت
بصراحة
لاقيتها فرصة وجت لى لحد عندى شقة حلوة وتلت ايجار واهو بدل مااسافر وارجع كل يوم
ولا اقعد فى لوكاندة غالية اهو معايا ناس اتونس بيهم
وخلص اليوم
الدراسى ولما خرجت م الفصل لاقيت خيرى مستنينى قدام باب الخروج وخرجنا وفضل يتكلم
معايا كتعارف يعنى المدرسة بينها وبين العماره اللى فيها الشقة ساعة وبما انى لسة متعين جديد قولت اوفر اجرة
التاكسى وناخدها مشى فضلنا ماشيين انا وخيرى لغايه ماوصلنا...العماره دى قديمة جدا
تقدر تقول اثريه مبنيه 7 ادوار علشان كده الرجل فيها مش كتير قابلنا صاحب العمارة
واحنا داخلين ولاقيته راجل مش مريح كده مش عارف ليه كان اسمر وسمين وعريض كده وعينيه جاحظة لبرة بشكل مخيف ولاقيت خيرى خده على جنب وقعد
يتكلم معاه ربع ساعة وانا واقف بعيد حاولت اقرب اسمع مافهمتش كلامهم جملة واحده
قلقتنى وخلتنى ابقى بقدم رجل واخر التانية (اللى عاوز يقرب يبقى طوع ليا والا
هيندم )
انا بلمت
بصراحة وخفت الراجل ده عايز ايه بالضبط ؟
خلصوا
كلامهم وجه خيرى ناحيتى وقاللى
عم دسوقى
صاحب العمارة عايز يسلم عليك تعالى ياامجد
· رحت عنده وسلمت
عليه نظراته ليا كانت مريبة ومش
مريحة مديت ايده اسلم لاقيت ايده ناشفة
جدا لدرجة وهو بيسلم حسيت ان كفى هيكسر وقالى
جمله واحده وهو بيهمس بصوت واطى (هتيجى بارادتك وتبقى طوعى والاهتندم
وبعدين حول
كلامه لخيرى وليا وقال مش ترحب بصاحبك يااستاذ خيرى انا هطلع معاكم علشان اوريله
الشقة
خيري قاله
لا شكراَ
وطلعت مع
خيرى الشقة كانت فى الرابع خبط خيرى الباب وقال اكيد خالد جة م المستشفى ونام مهو
بيتعب الله يكون ف عونه خبط تانى لغايه مافتح لنا خالد ودخلنا وقاله ايه ياعم خالد
ايه النوم ده كله ؟ انا محبتش اجيلك بإيدى فاضية اعرفك استاذ امجد زميلى ف المدرسة
لسة متعين النهارده وهيقعد معانا مش هتسلم
عليه؟
خالد مد
ايديه وبيسلم عليا لاقيت نظراته محتارة كده كأنه بيقولى جيت هنا ليه؟
اول مدخلت مرتحتش الصراحة المكان مش منظر شقة
تتأجر لطلبة حتى عفش قديم جدا وريحة بخور بشعة معبأه المكان شال خيرى الشنطة
بتاعتى وقال تعالى اوريك الشقة
لفت نظرى
انها 3 اوض نوم (منهم اوضة مقفوله بقفل) وطرقة وحمام ومطبخ صغير اوضه نوم واسعة بسريرين كبار ودولاب كبير حطيت شنطتى فيها وخرجت معاه علشان يورينى الاوضة التانية اللى كانت
فيها كنبة صغيرة و مكتب وفيها جماجم
وادوات تشريح وكتب ومراجع وقالى دى بقى
اوضه دكتور خالد اللى بيشتغل فيها ايه رئيك ؟ سكت ومرديتش خرجنا من الاوضة وقفلها وقالى انا
كده وريتك الشقة كلها
قولتله
امال ايه حكاية الاوضه المقفوله بقفل دى؟ قاللى لا متشغلش بالك خلاص وقفت
متنح لها وعقلى بيقول ادخل لاقيت علي الباب مكتوب من يحاول الاختراق سيندم
خيرى لاقانى
متوتر فقرب ناحيتى وقالى لا اوعى تقرب هنا
مانتاش شايف ايه المكتوب شكلك جرىء وهتتعبنى هتعرف ف الوقت المناسب متسألش
طلعت من
الاوضة ولاقيت خالد عامل واجب الضيافة تمام
وبيقول ياللا ياخيرى انت وامجد الاكل جاهز
قعدنا احنا
التلاتة خيرى كان قاعد واحنا ع السفرة بيبصلى بصات غريبة ومش على بعضه زى مايكون
خايف من حاجة
خالد قال
ايه ياجماعة الاكل مش عاجبكم ولا ايه؟
قولتله لا
تسلم بصراحة الاكل طعمة حلو
قاللى ماهو
الغربة بقى والواحد اتعود بالف هنا وشفا
واتغدينا وقمنا وكل واحد يخدم نفسه بقى
خيرى سابنا
ودخل ينام شويه وقعدت انا وخالد نتكلم ف الظروف ومشاكل الحياه وازاى ساب اهله ف
الريف وسعى علشان يدرس الطب زى ماوالده كان عايز سألته عن حكايه صاحب العمارة معاه
مرضيش يحكى وسكت وقطع كلام معايا وفتح حوار تانى خالص وقعدنا نتكلم كتير واليوم
عدى والحياه مرت روتينية جدا كل واحد فينا بيمارس حياته عادى نروح انا وخيرى
المدرسة الصبح وخالد مشغول فى المستشفى وكل اللى اعرفه انه بيتعامل مع الجثث وفى اقل من شهر بقينا صحاب
مقربين لبعض وانا اخيرا لاقيت الونس اللى بدور عليه واللى هون عليا بعدى عن اهلى
بصراحة ونعم الصحاب لحد ماحصلت المصيبه اللى قلبت حياتنا راسا على عقب
كنت قاعد
انا وخالد وخيري بنتكلم وخيري استاذن مننا ودخل الاوضة
صرخة خيرى م
الاوضة جريت عليه انا وخالد ودخلنا نهديه ونعرف منه ايه اللى حصل لاقيناه منظره
غريب جدا
كان جسمه كله بيتنفض ومتلج قربت منه ولسه بقوله فيه ايه ؟ راح زاققنى ف صدرى بقوه وقعنى ف الارض سندت وحاولت اقاوم واقوم
لاقيته بيوجهلى الكلام ومش قادر ياخد نفسه فبيتكلم بسرعة جدا وفجأه صوته تغيروقال ابعد عنى لو شفتك هنا هموتك
انت فاهم ؟انت متعرفش انا مين ولا اقدر اعمل ايه لو حاولت تدور ورايا هتكون نهايتك
على ايدى
فخالد كان
واقف مستغرب من الكلام وخايف رحت قايل خلاص خلاص ياللا نطلع ونسيبه يرتاح ولسه
بنخرج
راح قايل
بنفس الصوت العريض من يحاول الاختراق سيندم اما ان يكون طوعا لنا للنهايه او يكون
القربان الاخير قال كده وبعدين وقع علي الارض
قعد ساعة
تقريبا على مافاق وبعد مافاق نسى كل اللى قاله وحط ايده على رقبته
سألته هو
ايه اللى حصل بالضبط قاللى انا حلمت انى نايم ف صحرا تحت شجره وجمبى صندوق كبير زى
النعش كده قمت قربت منه ولسه بفتحه لاقيت دخان طلع منه مديت ايدى جواه لاقيت كتاب
قديم جدا كله فاضى الا صفحة واحده فيها طلاسم وتعاويذ غريبة قريتها كلها وفجاه
طلعتلى انت ومعاك جنزير كبير كان شكلك بشع ومسكت الجنزير وقربت وربطتنى بيه وانا
قعدت اصرخ فسيبتنى متكتف ورحت تانى ناحيه
الصندوق طلعت منه حبل ولفيته حوالين رقبتى وفضلت تخنق فيا وبعدين اختفيت
قلتله طب
اهدى واغسل وشك وتعالى اقعد معانا برة وخرجنا من الاوضة ....وعلى الساعة 9 بالليل
كده سمعنا خبط جامد ع الباب خالد راح يفتح لاقي راجل غريب ع الباب اول مره اشوفة ف
العماره سألناه انت مين قالنا مش مهم
تعرفوا بعدين انزلوا حالا دسوقى بيه ف شقته بيموت وعايزكم انتو التلاته بصينا لبعض وتنحنا
الراجل قال ياللا انزلوا مفيش وقت نزلنا معاه قالنا ادخلوا هو ف الاوضة دى دخلنا
الاوضة لاقيناها مكركبة جدا ومليانه ورق مرمى ع الارض كتير وفيه كلام بخط صغيرجدا ولاقينا الجمله نفسها اللى مكتوبه على باب الاوضة المجهوله دى(من
يحاول الاختراق سيندم ) مكتوبة على الحيطة قدامنا و لاقيناه مربوط بجنزير ف السرير
وعمال يصرخ من الالم بس شكله كان مخيف جدا ووشه ازرق وعينيه حمرا جدا فيه عروق
باينه ف وشة قال جمله واحده نفذوا الامر إما
الصندوق او القربان الاخير وقعد يصرخ ويتنفض لغاية مالجنزير خنقة ومات قدامنا وعينيه
مفتوحة وباصص ناحيتنا سيبناه ومشينا من الشقة واحنا خايفين ومفهمناش ايه الحكايه
بالضبط والراجل اللى كان معانا مش عارفين اختفى
فين طلعنا شقتنا ف زهول م اللى حصل وهما قعدوا مبلمين وخالد راح
ناحية البلكونة وقال فجأه وهو بيدقق اوى تعالو بصوا الراجل اللى بيجرى هناك ده انا مش
مطمنله انا هنزل اشوف فيه ايه نزل خبط
الباب ولاقاه متوارب ومسافة عشر دقايق لاقيناه بيصرخ الحقونى حريقة وطلع مفزوع جرى عندنا ولما سألناه فى ايه قال انا دخلت لاقيت الاوضة بتولع والراجل الميت متفحم
الجثه جريت بسرعة وقفلت الشقة ببص قدام الباب لاقيت صندوق ف ركن الحيطة الغريبة
انه مكانش موجود قبل مانيجى جه امتى اكيد الصندوق ده مصيبة لازم نجيبه هنا ونعرف
حكايته ايه
نزلنا شيلنا
الصندوق احنا التلاته وطلعناه شقتنا
وحطيناه ف الاوضة ف ركن وطلعنا نتعشى
كانت الساعة
قربت على 12 بالليل وف وسط ما كانو عمالين يتكلموا رحت قايل
استأذن بقى ياجماعة لازم انام علشان اروح
المدرسة الصبح ياللا ياخيرى مش هتنام ؟
وقمنا كلنا
ننام
دخلت انام عادى
جدا وفجأه المشهد اتبدل ولاقيت نفسى ف الاوضة برضة لكن الساعة 4 الفجر وانا زى ماكون متكتف بجنازير فى السرير
والمفروض خيرى نايم قصادى وانا مش عارف اتحرك ولا قادر اتكلم كل ماحاول صوتى مبيطلعش
بس كل اللى قدرت اعمله حركت رقبتى ناحيه
خيرى لاقيته بصلى وعينييه ابيضت فجأه صرخت
لغايةما صوتى راح تماما واختفى خيرى من جمبى وببص ناحية ركن الاوضة عند مرايه الدولاب لاقيت عم دسوقى ف
وشى كان واقف قدام المرايةوالتفت و .قرب
منى....بشكله البشع اللى شفته اخر مرة
ووشه الازرق وعينيه كانت تجويفها فاضى وبيينزل منها دم مسح الدم بكف ايده وقرب منى وهجم عليا
وغرق البيجامة اللى انا لابسها وفضل يخنق فيا وانا متكتف وبعدين اختفى
صرخت
واكتشفت انه حلم لما فتحت عينى مالاقيتش حاجة ف الاوضة والساعة 5 الفجر وصوت
الادان ف ودنى
لاقيت خيرى
نايم جمبى عادى جدا قام مفزوع ولاقيت خالد دخل جرى من الاوضة التانية وقال ايه اللى حصلك يابنى انت من اولها كده هتخاف
رحت متشاهد
ف سرى وحطيت ايدى على رقبتى حسيت روحى بتتسحب وعلى فجاه خيرى قال ايه الدم ده اللى ع البيجامة بتاعتك انت كنت بتقتل حد ف
الحلم ؟
ببص للبيجامه
اللى انا لابسها لاقيت عليها بقعة دم
وجسمى همدان ومكسر جدا زى ماكون كنت متقيد فعلا
ورحت قايل
دسوقى هيموتنى الحقونى
لاقيت خيرى
بيقولى سلامه عقلك يا امجد انت الحلم اثر على مخك
الراجل مات معقوله لحق يطلعلك ف الحلم
على فجأه
سمعت الميكروفون اللى ف الشارع انا لله وانا اليه راجعون توفى الى رحمه الله تعالى
الحاج دسوقى شاهين والدفن وتشييع الجنازة
عقب صلاه الظهر
والبقاء لله وحده
لسه بسأل هو مين اللى عمل كده؟ انا شاكك ف الراجل اللى كان معانا وايه حكايه
الصندوق ؟ انا مش فاهم اى حاجة خيرى بصلى بصة بغيظ وقاللى مش قولتلك متسألش
ومتحاولش تعرف صدقنى هتتعب اوى لو عرفت نام احسن والنهار له عينين ولا اقولك خليك
النهارده بلاش تيجى واعملك اجازه عارضة
يالا ياخالد
الساعه بقت خمسة ونص يادوب نحضر نفسنا علشان نروح اشغالنا استنة الاول اجبلك
بيجامة مكان دى وراح فاتحلى الدولاب ومطلعلى البيجامة وسابني وخرج..روحت ناحية
الصندوق حاولت افتحه بس مقدرتش وفقدت الوعي
ولاقيت خالد
داخل عليا بيقولى ايه الهباب اللى انت عملته يابنى ادم كنت هتودى نفسك فى داهية
ياامجد فوق الله يخربيتك
المهم فوقت
وفتحت عينى راح مقومنى من ع الارض وسندنى ناحيه السرير وقعدنى ولاقيته بيقول وهو
متضايق جدا ايه اللى فتح الهباب ده؟
قعدت اقوله
معرفش معرفش لاقيت فعلا الصندوق مفتوح لاقيته قاللى وهو
متضايق جدا بص
ياامجد لو عايز تكمل وتعيش معانا عيش بمبدأ لاارى لا اسمع لا اسال لا اتكلم انا
كنت زيك كده تمام ودفعت التمن فى الاخر
علشان حاولت اعرف اللى مش من حقى اعرفه
رحت قايله انا من ساعه ماجيت هنا وفية حاجات غريبة بتحصل
مش عارف لها قطع كلامى وقاللى وبعدين معاك
لو قعدنا نتكلم من هنا لبكرة مصالحنا
هتتعطل سلام
دقايق و لاقيت خيرى طالع من الحمام بس طالع منظره غريب عرقان ووشه مخطوف وساكت
كلمته مردش عليا وسابنى ودخل الاوضة مسلوب الاراده زى بالظبط المنوم مغناطسيا دخلت وراه
لاقيته بيشاورلى على صندوق موجود فى ركن الاوضة
رحت ناحيته
وقربت افتح الصندوق حاولت افتح بكل الطرق لاقيت شاكوش قدامى وكسرت القفل ونجحت ف فتحه
اخيرا واول ماتفتح ببص جمبى لاقيت خيرى بيتنفض ويترعش واتشنج ووقع ع الارض
مغمى عليه مفوقتهوش المرادى وقعدت اقلب جواه
كان اشبه مايكون بالمقبرة مليان رماد وعظم وجماجم بشرية وقماش قديم ووسط التقليب طلعت منه كتاب
قديم كده مليان تراب وفتحته ولاقيت عليه نقوشات وطلاسم غريبة ولاقيت مكتوب
مقدمه عندما تبدأ فى قراءه هذا الكتاب فأنت بذلك قد دخلت عالما خفيا ستجنى عواقبة
لاحقا احذر الخطأ ولا تحاول الهرب وتذكر جيدا( من يحاول الاختراق سيندم) أيوة!!! دى نفس الجمله اللى عماله تتكرر فتحت الكتاب
برضة ماهو الفضول وحش وخيرى المسكين نايم
قدامى وانا قعدت اقرا وافك طلاسم ولاقيت كلمة واضحة ف كل اللى قريته (ق-ر-ب-ا-ن)
لاقيت خيرى فتح عينيه واتعدل وقرب ناحيتى م الصدمه معرفتش اتصرف فقدت
قدرتى على الحركة والكلام وكل اللى انا
شايفه ف المرايه اللى قدامى كائن نص وشه
محروق ونص دراعة وكان بيقوللى بصوت مخيف
الصندوق ياملعون ويحاول يخنقنى وأنا قاعد اقااوم لغايه ما سابنى لكن الموضوع ماوقفش على كده ده راح ناحية
الصندوق وطلع منه جنزير كبير وقرب ناحيتى تانى وبدأ يربطنى بيه من ايدى ورجلى واتغير شكله خالص للراجل اللى مات
بس شكله كان مرعب عينيه حمرا جدا وقاللى
وانا قاعد متكتف قدامه هههه تصدق انك طلعت
غبى حاولت تدور ورايا وعامل فيها شجاع وانا حذرتك قبل كده مش كنت عايز تعرف انا
هعرفك بقى هوريك الجحيم شكله ايه وفجأه المكان اتغير للاوضة الملعونة والباب اتقفل
وظهر خيال صحبى ف الحيطة فجأه بدور وشى
مالا قيتش خيرى
موجود وانا اتحبست فى الاوضة نفسها اللى بيحزرونى منها وفيه ريحة
طالعة بشعة جدا كانى فى القبر والاوضه مكركبة و مليانه كتب قديمه معظمها كتب
تحضيرجن زى اللى انا قريتها وعظم وجماجم
زى اللى عند خالد ولاقيت الكائن ده بيكلمنى وبيقوللى اكيد دلوقتى بتسأل على صاحبك
صح مسكين!! للاسف مش هتقدر تلحقة وسمعت
صوته من الصاله وهو بيصرخ الحقنى ياامجد وصوت سكينه وكأن حد بيدبح وبيقاوم وانا قاعد متكتف قاللى جمله واحده القربان لم
يكتمل بعد واختفى من قدامى
انا مش بحلم
انا فعلا ف الاوضة دى ومربوط بصعوبه فكيت
نفسى وخرجت وانا بتمنى ان خيرى ميكونش حصله حاجة لكن خاب ظنى لاقيت خيرى
مرمى ع الارض ف طرقة الصاله ومدبوح
وبينتفض والدم مغرقه ولما قربت عليه قاللى مع اخر نفس ( الصندوق) وشهق ومات قعدت مذهول قدامه كان منظرة يخض فعلا وجبت ملاية من
على السرير وغطيت الجثة
وعلى الساعة12 الضهرالباب خبط فتحت لاقيت خالد
وكان وشى مخطوف قاللى ايه مالك مش على بعضك
ليه فيه ايه ؟ خيرى فين ؟
قلت وانا
منهار مممات خيرى مات
كشف وشه وكان مدبوح عينية جاحظة وبققه مفتوح على
الاخر وعليه اشد علامات الفزع حاول يسبلة
وغطى وشه وراح قايللى وهو ثاير جدا
الله يخرب بيتك انت عملت فى ايه ؟منك لله مكنا
مرتاحين قبل ماتيجى قولتله مفيش وقت لازم تتصرف حالا
قعد يقول
منك لله انت السبب انت ياغبى اللى فتحت الهباب ده
قولتله انا
خايف مش عارف اعمل ايه؟ انا هبلغ البوليس
-قاللى ولما
نروح فى داهية دى جريمة قتل وهيسألوك ويسألونى
وساعتها مش هنعرف نقول اية ؟
كان رده
جاهز وراح قايللى بص احنا قدامنا حل م الاتنين ياناخده انا وانت ندفنه ف منطقة
صحرا وبكده محدش يعرف عنه حاجة ونبقى ريحنا نفسنا من وجع الدماغ
قولتله طب
والحل التانى
قاللى الجثة
دى انا عايزها
وقولتله
وانا بحاول استجمع قواي انت هتعمل بيها ايه؟
انا خايف
قاللى
ماتخافش هوديها مشرحة المستشفى عندى وهم
يتصرفوا فيها
فرحت قايل :لا
مش هينفع لو رحت المشرحة هتبقى فيها سين وجيم والوفاه مش طبيعية و مات ازاى وطبعا هيشكوا فينا احنا اخر ناس كنا
معاه قبل موته
-
طب بقولك ايه ؟
-
قول ياناصح
هنخلص من الورطة المهببة اللى وقعتنا فيها دى ازاى؟
-
ماندفنه احسن اكرام الميت دفنه
-
عندك حق كده تبقى الموته طبيعية من غير مشاكل انا هروح
اجيب عم شحاته المغسل اللى ف الشارع اللى ورا العمارة وعلى المغرب هندفنه هكلم
خالى علشان يفتح التربه
وفعلاخالد راح يجيب
المغسل اللى على مسافة شارعين من العمارة بعد ماحضرنا خيرى ونيمناه ع السريروانا
فضلت معاه لوحدى اندب حظى على شغلى وحياتى
اللى اتدمرت وعلى صاحبى وعشرة عمرى اللى مات فجاه وكان نفسى انقذة وعن موته بالشكل
الفظيع ده ياترى شاف ايه قبل مايموت فزعه ؟
وايه حكايه خالد اصلا مخبى ايه عنى ؟ والبلوة الكبيرة الصندوق اللغز ده ؟
و..؟ و..؟ اسئله كتير بتدور ف دماغى وشاغلة تفكيرى والصداع مش سايبنى يارب انا مكنتش عايز حياتى تمشى بالشكل ده
وبعد ربع ساعة جة خالد ومعاه المغسل ودخله الاوضة اول ما دخلوا خالد قالى
معلش ياامجد ممكن تخرج شويه ؟
عم شحاته قاله ليه ماتخليه معانا يساعدنا ؟؟
وكانت اول مرة احضر تغسيل حد حتى عمى اللى ف البلد مات من كام شهر ومحضرتش غسله
خفت من المشهد نفسه المهم اول مابدأ المغسل بمساعده خالد يشيل ( خيرى ) من ع السرير كان تقيل جدا فطلبوا
مساعدتى علشان يحطوه ع الخشبة بتاعة الغسل مع انه كان خفيف جدا ف حياته وكنت خايف جدا وجسمى بيتنفض وضلوعنا كانت هتتكسر
من تقله 3 افراد مش قادرين عليه لكن الحمد لله نقلناه وفجأه باب الاوضة اللى كان
مفتوح قبل ماييجوا اتزرع لوحده واتقفل انا
قلت الهوا شديد عادى مخدتش ف بالى وسمعت
تكسير ازاز برضه قلت الشقة دى قديمة وشيىء طبيعى يحصل كده لكن اول ما بدأ عم شحاته
يغسل خيرى لاقيت خالد بيقول ايه الريحة الغريبة اللى هبت دى ياجماعة ؟؟
فقلت اه فعلا ايه الريحة دى هو انت ياعم شحاته جبت بخور
معاك؟
بس لايمكن
الريحة بشعة جدا مش ريحة بخور تغسيل ميت ابدا
قالى انا لسه بحط العده ولسه معملتش حاجة
-
طيب
سكتنا على كده وعم شحاته حط العده على ترابيزة قدامه
وبدأ بمساعده خالد يقلع (خيرى ) هدومه بس انا لاحظت حاجة غريبة جسم خيرى مزرق ومعلم كأنه حد ضاربه بجنزير و معذبة بقول لخالد ع اللى شفته قالى اكيد متهيألك
ببص تانى على خيرى لاقيت جسمه مفهوش اى
علامات فخالد قاللى اكيد الصدمة خلتك
تهلوس فعم شحاته نادى على خالد وقاله من فضلك يابنى ناولنى جردل المية اللى قدامك
خالد:- الجردل اختفى مفيش قدامى حاجة
عم شحاته بلع ريقة بصعوبة وقال لا اله الا الله سلام قولا من رب رحيم
دور تانى يابنى
فجاه ببص لاقيت المرايه بتاعة الاوضه ظهر فيها وش خيرى
الله يرحمه واختفى وبعدين اتكسرت والازاز
وقع ع الارض وبعدين باب البلكونة قعد يرزع وسمعنا اصوات غريبه صريخ وكلاب وفحيح
تعابين وختمت بقطة سوده نطت علينا م البلكونه
شكلها مرعب وجت وقفت قدامنا وعينها حمرا جدا وبرقت وطلع منها صوت مخيف وجرت
تانى اترمت م البلكونة
وف لحظه كل شىء خلص ورجع كل شىء زى ماكان
وخالد لاقى الجردل قدام عم شحاته عادى بس اول ماجه يحط
الليفة فيه لاقيته راح قايل ايه ده المية دى معكرة ومش هتنفع معلش املى الجردل
تانى يااستاذ خالد ده ايه اليوم اللى مايعلم بيه الا ربنا ده
فقاله الباب مقفول علينا ومش هعرف ادخل ولا اطلع وبعدين
الباب اتفتح لوحده واتقفل ولاقيت المية رجعت زى ماكانت
وعلى 6 المغرب خلصنا
تغسيل خيرى ولفينا الكفن وكلمنا التربى علشان ينقلة وخدناه وخرجنا م
الاوضة الغريب ان الباب اتفتح بسهوله وقت ماخرجنا
زى ماتكون الاوضة رافضة وجود خيرى فيها خالد ادا الاجرة لعم شحاته و استاذن ومشى وبعدين
استعدينا علشان نروح نصلى علية وكان خالد كلم خاله علشان يفتح التربه وندفنه بعد
المغرب وفعلا صلينا المغرب وصلينا على خيرى وخرجنا من الجامع علشان نروح ندفنه
كان الوقت قرب ع المغرب لما دخلنا المقابر وكنا شايلين
النعش ومنهارين انا وخالد واحد من الشيوخ قعد يدعى واحنا نأمن وراه خلص ونزلت انا والتربى خال خالد زى مااتفق
معايا مع انى رفضت انزل معاه بس هو صمم وكنت خايف وبترعش وجسمى سايب لاول مره فى حياتى اتحط فى موقف زى ده ودفناه وطلعت من المقابر لكن خالد كان ندل وفضل
يمشى ويسيبنى ف الطريق لوحدى كانه كان عارف اللى هيحصل وادانى مفتاح الشقة وهمس ف ودنى و قاللى روح انت
البيت فى حاجات هجيبها وهحصلك
قولتله طب
مانروح سوا
اتعصب واتضايق
وقاللى انت مالك نى كده ليه؟؟ بطل الجبن ده امشى حالا دلوقتى
بصراحة اتضايقت من اسلوبة بس سكتت ماهو معاه حق بصراحة المسافة مش كبيرة بين
العمارة والمقابر نص ساعة بالكتير بس انا مش بالجرأه دى علشان امشى ف حته مقطوعة
وسط مقابر الساعة 7 بالليل بس ادام إلحاحه روحت وطلعت الشقة لكن
لاقيت مفاجئه غير متوقعة فانتظارى اول مافتح الباب لاقيت خيرى قاعد على كرسى
الصاله مدبوح زى ماشفته لما مات وعينه مفتوحة وباصص نحيتى ومبرق وفاتح بقه ع الاخروقالى
نفس الجمله الصندوق ياملعون واختفى صرخت
ونزلت جرى من الشقة لاقيت خالد مقابلنى ع السلم وكنت مفزوع قاللى فيه ايه؟
قولتله خيرى
موجود فوق انا لسه شايفة دلوقتى وكلمنى زى مانا بكلمك
قاللى انت
اتجننت ياامجد ؟ هو اللى بيموت بيرجع تانى انت اكيد الصدمه اثرت عليك
-طب اطلع
معايا وانت تشوفه بنفسك
طلع معايا
فعلا بس الشقه مكانش فيها حد بس سمعنا صوت ميه جايه م الحمام ولما دخلت انا وخالد
وفتحت ستاره الحمام لاقيت واحد متكوم ف البانيو
والميه بتنزل عليه بس كانت زى الدم مش ميه عاديه انا اترعبت وطلعت بسرعة م الحمام
ثوانى والصوت اختفى ووخالد نادى عليا
وقالى يابنى مفيش حاجة الحمام فاضى الظاهر ان انك بيتهيالك وعلشان تتطمن الميه
اهيه وفتح الميه وقالى بص اهيه مفيش حاجة خش خدلك دش وانا هجهز لك الغدا دخلت
الاوضة اجيب غيارودخلت علقته ف الحمام وطلعت لكن لاقيت صندوق كبير ادام الطرقه هو.....
اللى انا معرفش اصله ايه كان مفتوح وجواه واحد متكفن ونايم وفجاه فتح عينه كانت
حمرا وبدا يتعدل وخرج من الصندوق جريت وبدا يروح ناحيتى وحط
ايديه على رقبتى وحاول يخنقنى صرخت وجريت
وخالد طلع على صوتى قولتله خيرى كان هنا قاللى تانى هتهلوس تانى ولما طلع كانت الصاله عادية جدا
ومفهاش اى حاجة فقالى اهو ياعم مفيش حاجة انت لازم تتعالج من الهلاوس دى فجاه روحت
قايلله بص قدامك شايف حاجة غريبه ع الحيطة
؟ ؟قال لى اه فعلا ايه ده الحيطة عليها نقوش وطلاسم غريبه مكانتش موجودة لما دخلنا
ولاقينا كلمة بارزة واضحة ف وسط النقوش دى
القربان الأول
قولت له ايه
الحكاية أكيد فى حاجة غلط انا مش فاهم اى حاجة من ساعة ماجيت هنا حاجات تختفى وتظهر
وأنت مش عايز تقول لى الراجل ده حكايته ايه اكيد له علاقة باللى حصل لخيرى واللى بيحصل
لنا
قال لى اهدى
بس وخش خد حمام وانسى الموضوع ده وهتعرف ف
الوقت المناسب انا ورايا شغل لازم يخلص المهم سابنى ودخل الاوضة
وأنا دخلت الحمام
وقلعت هدومى ببص ف المرايا لاقيت جسمى معلم ومليان كدمات زرقاء زى إللى شفتها ف جسم
خيرى لما غسلناه فقلقت جدا وحاولت متأثرش دخلت
تحت الدش وكان جسمى بيوجعنى كل ما نزل الميه عليه كان لحمى زى ما يكون بيتحرق مقدرتش
اتحمل قفلت الميه واستنيت شويه لكن سمعت صوت خطوات بتمشي ف الشقة وباب الأوضة بيتفتح
الخطوات دى انا عارفها بس مكنتش متوقع ان خالد ممكن يدخل خصوصا أنه حذرنى وفجأة سمعت
خالدبيصرخ كملت لبسي وطلعت م الحمام مفزوع نورت النور ودخلت الأوضة وأول ما دخلت لاقيت
خالد واقع على الأرض مغمى عليه فوقته وقام قعد ع السرير سألته ع إللى حصل وايه إللى
جابك هنا كان خايف الأول جبت له كبايه ميه وشرب وبدأ يتطمن قولتله احكى إللى حصل وبدأ
يحكى: أنا سيبتك تدخل الحمام ودخلت اوضتى اشتغل سمعت حاجة بتتجر ف الأوضة إللى بتنام
فيها مع خيرى الله يرحمه دخلت أشوف فى ايه حاولت افتح النور كذا مره مكنش بينور مع
أن الكهربا سليمة ف الشقة كلها ولما معرفتش روحت جبت شمعة من المطبخ ونورت الاوضة لكن
لاقيت الصندوق مش موجود ولاقيت خيال واحد واقف ف الظلمه ولما قربت الشمعة من وشه لاقيت
عم دسوقى لابس كفن أبيض فضل يقرب ناحيتى وهجم عليا وحاول يخنقنى وقال نفس الجمله القربان
لم يكتمل واختفى وأنا صرخت واغمى عليا من الخضة
قولت له يعنى
انت عمال تحذرنى وتدخل أنت
قال لى هو الصندوق
موجود ي أمجد؟
قلت له موجود
ولو تسمع كلامى نتخلص منه احسن ده سبب المصايب كلها
ببص على مر ايه
الأوضة كانت سليمة بس كان مكتوب عليها بالشمع الاحمر (القربان لم يكتمل)
قولت له احنا
لازم نروح نرميه ف اى داهية وتشوف حل ف الكوابيس إللى بنشوفها دى
قال لى :- ما
الحل كان عندى وأنت إللى رفضت
قلت له قصدك
إيه؟
قال لى نروح
نجيب الجثة أنا وأنت من المقابر وأنا هتصرف فيها وبعدين نبقى نشوف حل ف الكوابيس دى
قولت له وأنا
متعصب تروح لوحدك تجيب الجثه أنا مش مستعد اعرض نفسي للخطر
قال لى
بعصبية لا ياحبيبى أنت تروح معايا ناخد الجثة وبطل الجبن اللى انت فيه ياكده
ياهروح ابلغ عنك واقول انك انت الى قتلت خيرى ماهو كان معاك اخر مرة
وقدام تهديده قبلت اروح معاه الله اعلم كان ممكن
يعمل ايه فيا ولا كنت هقضى عمرى ف السجن ظلم على جريمة ماعملتهاش سمعت الكلام ونفذت من غير مناقشة وفعلا ع الساعة 12 بالليل روحنا المقابرواحنا ماشيين
ف الطريق كنت خايف وقلبى كان فى رجلى وقلقان ونص ساعة عدواعليا كانهم سنه
لكن هو كان بارد لاقصى درجة وكان راسم على وشه ابتسامة الانتصار انى اخيرا
سمعت كلامه ولما وصلنا هناك قابلنا حارس القبر
الحارس : ها يابهوات عايزين ايه؟
خالد قال له:- احنا طلبة طب وجايين عايزين جثة
الحارس : عايزين جثه بعينها ولا اى جته والسلام
اصل الرجل هنا كتير والطلبات مش ملاحقين عليها وبتختلف من زبون للتانى
خالد لا احنا عايزين الجثة اللى دفنناها عندك من
كام ساعة
الحارس الى تؤمروا بيه يااساتذه الجثة موجوده ف
الحفظ والصون
مش هنختلف على الفلوس اللى تطلبه وانا تحت امرك
بس لازم ناخدها ضرورى خالد عموما
الحارس انا هاخد باكو مقفل تمام وهديكوا الجته
بس تخرجوا بسرعة من هنا ولا من شاف ولا من
درى
مايكون خالد كان متفق معاه م الاول لاقيته بيطلع
من جيبه خمس ورقات ب200 جنية وبيديها
للراجل اللى ضحك او ل ماشاف الفلوس كأن لاقى كنز وطلع معانا واخدنا الجثة ف كيس
اسود كبير وطلعنا م المقا بر ووقفنا تاكسى وروحنا
ومعانا الجثة كانت الساعة 2 بالليل
ومن حسن حظنا اننا احنا لوحدنا ف العماره المشئومة دى طلعنا شقتنا
وخالد حط الجثة ف الدولاب بس ليلتها معرفناش ننام خيرى كان معانا ف كل ركن
ف الشقة دخل خالد بعد ماخبى الجثة دخل الحمام ياخد دوش وفجأه النور قطع ف البيت كله
.......
خمس دقايق والنور رجع
خبطت على خالد وكنت سامع صوت المية خبطت تانى حاولت افتح الاوكرة لكن الباب كان مقفول من جوه دخلت المطبخ جبت ايد الهون وكسرت الازاز وفتحت الاوكرة ودخلت
فتحت ستاره الحمام لاقيت خالد مغمى عليه جوه البانيو ووشه شاحب ومتخربش وجسمة
من فوق عليه كدمات زرقا والدش بينزل منه حشرات صغيره مع الميه وكميه تعابين ع
الارض معرفتش اتصرف لانى زى ماكانو بيقولو عليا انى جبان كان لازم انقذ صاجبى وابقى شجاع مرة واحده ضربت التعابين على دماغها بأيد الهون اللى
معايا لكن كل ماضرب واحد يطلع عشرة رحت قفلت محبس الميه ورجعت له لكن
التعابين...اختفت شيلت صفايه الميه واختفت
الحشرات الصغيرة مع الميه جبت بشكيرولفيت خالد
وطلعته م البانيو ودخلت بيه الاوضة بتاعتى وعملت له الاسعافات اللازمة لحد مافاق ولما
فاق قعد يصرخ ويقول انا مش عايز اموت سيبونى ف حالى هديته وساعدته يغير هدومه وتجاهلت الكدمات
والعلامات اللى موجوده فى جسمة مع انها هى
نفسها اللى كانت موجوده عندنا انا وخيرى الله يرحمه المهم سيبته وخرجت من الاوضة بعد ماتطمنت انه اعصابه
هديت وارتاح ودخلت المطبخ عملت له كبايه عصيربرتقال ولما رجعت لاقيته نام وفضلنا الليلادى ف نفس
الاوضة كنت كل شويه اسمع اصوات غريبه انا
كمان واتخيل خيرى نايم جمبى ويلتفت لى يبص لى وعينيه تبيض تمام واتقلب تانى الاقى
خالد هو اللى نايم قصادى عشت ف فزع لغايه
ادان الفجر لحد مااخيرا قدرت انام وخالد صحى ع الساعة 11 صباحا جهز نفسه وطلع الكيس الاسود اللى فيه الجثة وراح
لمشرحة المستشفى اللى بيشتغل فيها زى ماتفقنا مع بعض خلص شغله وكنت مستنيه ع الغدا لكن ماجاش فضلت ف قلق ورعب خمس ساعات اتصلت عليه موبايله
مقفول لغايه الساعة 12 بالليل لاقيت الجرس بيرن وخالد جاى وشه مخطوف وقلقان قلت له
مالك ايه اللى اخرك ومالك وشك مخطوف كده ليه .؟ قلقت عليك لما اتأخرت واتصلت بيك
موبايلك كان مقفول احكيلى ايه اللى حصل
قاللى انا خدت الجثة ورحت بيها شغلى وصلت ع
الظهر واديت لعامل المشرحة فلوس وشهاده الوفاه واستلم الجثة وقاللى لازم تتشرح
علشان نشوف سبب الوفاه ونقدر ندخلها
التلاجة ولانى دارس تشريح فضلت ان انا اللى اعمل العمليه دى بنفسى سيبته ع الباب
وفلت له لما اخلص هندهلك ودخلت
ومعايا الجثة واول مادخلت الباب
اترزع
نيمت الجثة على ترابيزة
التشريح بعد ماحضرتها وبدأت اشتغل فيها
لاحظت كدمات زرقاء ف جسم الجثة زى اللى شوفتها اول مره وتجمعات دموية عند البطن
واثار ضرب بالجنزير خلصت تشريح الجثة
وقفلتها وبعت التقرير للمعمل وبعت لعامل المشرحة علشان ياخد الجثة للتلاجة
وقفلت الاوضة وخرجت وقلت ادخل اريح ف اوضتى اللى جمب المشرحة نمت وحلمت انى ف اوضه
التلاجات نايم على السرير ومتكتف بجنزير من ايدي ورجلى ببص لاقيت التلاجات بتتفتح واحده ورا التانيه والجثث بتمشى ناحيتى ومنهم جثة خيرى وجثه الراجل الميت وتلاته اغراب معرفهمش
وكلهم متكفنين والكفن عليه دم صرخت ومكنتش قادر اتحرك لاقيتهم قربوا عليا وفكوا
الجنازير اللى كنت مربوط بيها وبدوا يضربونى بيها على جسمى من غير رحمه فجأه اختفو
كلهم ومفاضلش غير خيرى اللى كان معاه مشرط قرب عليا
لسه بقوله بتعمل فيا كده
ليه؟
مد المشرط وقطع لسانى واختفى صرخت وقمت مفزوع
ببص لاقيته جمبى
كائن اسود ملوش ملامح
ومسمعتش غير صوته وهو بيتكلم بصوت ضخم ولهجه سخريه
هههه انت الجانى على نفسك
انت اللى بتدور ورايا وانت بغبائك وهبتلى الحياه زى ماموتت صحبك انا ممكن اخليك
تشوف الجحيم ع الارضوساعتها هتتمنى الموت لو عاوز تكمل حياتك ف سلام كون طوع ليا والاه
تندم والتفت ولاقيت مفيش حد ولاقيت باب
الاوضة اللى كنت نايم فيها بيزرع ويخبط واتقفل من جوة صرخت وقعدت استنجد بالناس كل
طاقم المشتشفى اتلم ونجحوا ف انقاذى وطلعت
م الاوضة وجريت دخلت اوضة التشريح لاقيت برطمانات ازاز محطوطه ع الترابيزه دى
اجزاء الجثة اللى انا شرحتها جثة خيرى
صرخت وغبت عن الوعى لفترة وصحيت لاقيت نفسى ف
المستشفى ولما اتطمنت على نفسى خرجت م المستشفى خدت تاكسى وجيت على هنا قولتله وانا متعصب انت ازاى جالك قلب تعمل
كده ؟ انا من زمان وانا حاسس ا ن وراك مصيبه ومخبى عليا حاجة كبيرة ادخل ارتاح وبكرة لينا قاعده وطويله مع بعض
نمت فى الليله دى وانا قلقان ودماغى شغاله وبفكر
ف اللى حصل ومستننى خالد يقوللى اللغز اللى محيرنى تانى يوم اتصلت بالمدرسة وخدت
اجازة عارضه واستنيت لما جة خالد من
المستشفى وارتاح واتغدينا مع بعض قولتله
احكى لى بقى حكايتك
-بدأ يحكى انا جيت هنا من كام شهر فاتوا بعد
مااتاخرت عن دفع ايجار الشقة اللى كنت ساكن فيها قبل ماسكن فى العمار ه دى بسبب ظروف وفاه والدى مكنش معايا فلوس وصاحبها
مشانى بعد 5 سنين ومرضيش يجددلى ورمالى عفشى ف الشارع فدوخت على مالقيت
العمارة دى الحاج جمال السمسار خوفنى منها
ف الاول وقعد يقوللى احسن تقصر الشر وبلاش تجيب لنفسك الاذية ولما لاقى انى
مصر قاللى طب مادام انت متمسك كده فى شقتين فاضيين ف العماره شقة الحاج دسوقى
اللى ف الدور الاول انا هخليك تسمع حكايته من طق طق للسلام عليكم روح قهوة الناصية
اللى بعدد العماره بشارع واقعد مع عم حسين
ده راجل طيب هتعرف منه كل حاجة وانا هدلك
عليه
راح معايا ووصلنى ليه وسلمت عليه لاقيته راجل
عجوز عنده 69 سنه بس صحته ماشاء الله عليها على وشه طيبة ماشفتش زيها وهو كمان سلم على السمسار والراجل سابنى مع عم
حسين وقاللى اسمع وركز ف الكلام واللى ف الخير يعمله ربنا ومشى
قعدت معاه وطلبلى شاى قولتله- ياعم حسين انا
طالب طب وسمعت ع العمار ه دى من الحاج جمال ان فيها شقتين فاضيين ومرضيش يحكى عن
اى حاجة وانا غريب وجاى اسكن هنا
قاللى طب مالقتش غير العمارة دى اللى تسكن فيها
قولتله ليه.؟
قاللى هو الحاج جمال قالك ان فيها شقتين فاضين
بس انا اول حد سكن هنا كنت ساكن ف الدور التانى مع مراتى وولادى من 30سنه واول مادخلتها كان ساكن فيها الحاج
دسوقى قاعد فيها لوحده ده راجل مش تمام
قولتله ازاى يعنى؟ بيجيب بنات ف الشقة.؟
قاللى لاالعن من كده كمان ده بيحضر جن وعفاريت وبيشتغل ف اعمال السحر السفلى
وكل مايخطر على بالك اتقى شره يابنى اللهم احفظنا
قولتله طب والشقة التانيه.؟
قاللى شقة الدور الرابع قصدك ؟
قولتله اه
قاللى بص يابنى م الاخر كده العمارة دى مسكونة
بلاش
قولتله طب احكى اكتر عاوز اعرف حكايه العمارة دى
قالى من 25 سنه ويمكن اكتر كان فى راجل غنى جدا
اسمه علام اشترى العماره دى وسكن فيها هو
عيلته 3 شباب وبنت البنت ماتت فى حادثة وهى طفله ومرات الراجل ده طلبت الطلاق
لانها كانت شاكة انه سبب موت بنتها سافرت
بلدها وسابت له الولاد كانو كبار اكبر واحد 20 سنه والوسطانى 18 والصغير 16 سنه
المهم الراجل ده كان بيحب يقرا عن السحر وطرق التحضير وجاب كتب تعلمه الكلام ده
وبقى معلم ف الصنعة طول الليل يقرا الكتب دى وينفذ اللى فيها وكان بيكسب فلوس كتير
من ورا شغله ده ناس كتير حذروه ان ده كفر ومن اكبر الكبائر وهو مقتنعش والادهى من
كده انه كان بيشغل عياله ف الموضوع ده ويكسب
من وراهم اى حد عايز يأذى جارة يطلبة اى واحده عايزه تخلف تروحله وخد من ده كتير
بقى
قولتله طب وايه اللى حصل؟
ف يوم قريت ف الجرايد ان ولاده التلاته ماتوا متفهمش بقى ماتوا ازاى ولما
جم يحققوا ودخلوا الاوضة اللى ماتوا فيها
مالقوش الا بقايا رماد وورق محروق المهم انهم اتدفن سرهم معاهم والاوضة اتشمعت واتقفلت بقفل
الراجل جت له نقطة بعدها واتحسر ورقد ف المستشفى مبيحركش 4 سنين ولما واتحدر بيه الحال وحس بقرب
اجله بعت لقريبه ف بلد الارياف وقاله اخر كلمة وهو بيموت ولادى راجعين خلى بالك منهم
وفضل يهلوس لغايه مامات واتحكالى بعدها ان مشهد موته كان بشع علامة سوء
خاتمة من البلاوى اللى كان بيعملها بقى
ياللا اهو مات وسرة معاه
عايز تعرف مين قريبه ده؟
قولت مين ؟-
الحاج دسوقى يابنى
انا الصراحة اتصدمت لما قالى كده مكنتش اعرف ايه علاقته بالموضوع لغايه
مالراجل قاللى
قولتله كمل وبعدين؟
قاللى الحاج دسوقى او الهباب ده اشترى العمارة بعد ابن عمه ومكنش باين عليه
اى حاجة كل اللى عمله انه كان اشترى صندوق كبير وحط فيه كل الحاجات اللى تلزمة
علشان يكمل مشوار ابن عمه
-
كنت قاعد بسمع كلام خالد وانا مذهول وطلبت منه يكمل
قاللى = بعد ماتكلمنا مع بعض انا والحاج حسين وسلمت عليه ومشيت بصراحة
مارتحتش للكلام اللى قاله بس مكانش قدامى غير انى اسكن ف العمارة دى ومكنتش اعرف
انى هبقى الطعم اللى هيبدأ بيه دسوقى ده
رحت فعلا قابلته وسلمت عليه وقعدت معاه وطلب منى اجيب له جثث علشان يحضر عليهم ف البدايه رفضت لكن هددنى انه هيقتلنى لو
منفذتش كنت بسرق له جثث م المشرحة وكان بيجبرنى احضر معاه جلسات التحضير ويورينى
بيعمل ايه وبمرور الوقت شربت الصنعة انا كمان وكان شايف ذكائى بيكبر يوم عن يوم ولما
سألته عن الصندوق اللى معاه قاللى ماتحاولش تسأل والا هتتاذى انتهزت فرصة
سفره ف مرة ودخلت شقته وفتحت الصندوق
واتطلعت على كل حاجة فيه كان فيه كتب تحضير وعظم
وجماحم بشريه وجنزير كبير قفلت الصندوق ومشيت بعد ماحفظت كل الكلام اللى
فيه ولما اكتشف غضب جدا واقسم ان عقابه
ليا هيبقى شديد ووافقت اكمل وابقى دراعة اليمين بس معرفش انه هيودينا ف داهيه كلنا
متنساش ان احنا 3 بدأت بخيرى الله اعلم الدور على مين فينا
-
صرخت وقولتله يعنى كل احنا فيه ده وموت خيرى كان بسببك؟
=قاللى
سامحنى ياصاحبى مكنتش اقصد ومكنتش اعرف انه هيضيعنا
-
يعنى اللعنة اللى احنا فيها بسبب الصندوق والاوضة الزفت دى المهم احنا لازم
نشوف حل ف المصيبة دى
=انت
لازم تلبس وتيجى معايا مشوار حالا يمكن
تهدى وترتاح
خدنى ورحنا ف مكان اشبة بالصحره عند واحد اسمه بخيت اول مادخلنا لاقينا ع
الباب خادم بخيت ده هو نفس الشخص اللى طلبنا لما دسوقى ده كان بيموت
دخلنا ف لوضة فيها 5 صناديق ازاز كبيرة زى اللى ف المتاحف وفيها جثث
متحنطة واقفه زى المانيكان (جثة خيرى _
دسوقى – والتلات شباب )ولاقينا الراجل (بخيت) واقف قدام الجثث وعمال يقرا طلاسم وتعاويذ( اقسمت عليكم بالحضور يامن وهبتم لنا
الحياه ) لاقينا الجثث فتحت عينيها ويدأت
تكسر الصناديق و هجمت علينا وانا وخالد
بدأنا نجرى لكن الارض كانت عباره عن رمال متحركة بتبلعنا تحتها قعدنا نقاوم
لغايه ماخرجنا من الكهف ده ورجعنا العمارة الملعونة دى و محدش فينا نطق
بكلمة وثانى يوم انتهزت فرصة ان خالد ف المستشفى وفتحت القفل بتاع الاوضة دى ودخلت جبت جركن الجاز اللى ف المطبخ ورجعت ولعت
فيها بكل محتوياتها وسمعت اصوات صرخات عاليه
واستغاتات ولاقيت كائن محروق طلع لى من وسط النار شكله بشع وقاللى القربان
على وشك الاكتمال والنار بدأت تقرب عليا وخرجت بسرعه م الشقة وما لعماره كلها الى
اتحرقت بالكامل بعد ماخرجت وخمس دقايق
لاقيت موبايلى بيرن لسه بقول الوو لاقيت
واحد بيقولى الاستاذ امجد سامى ؟
-ايوة ؟
= تعرف حد اسمه خالد عبد الستار
-
ايوة ده صاحبى ماله جراله حاجة؟
=البقاء
لله يافندم عمل حادثة بالعربيه بتاعته وعلى ماتنقل المستشفى امر الله نفذ
خالد مات ف غمضة عين