رواية قصة جان – باري ر.بيترسن
قصة الحب الضائع في رحلة وداع الالزهايمر الطويلة.
“يقدم لنا هذا الكتاب بين سطوره ذكريات صادقة وحميمه وشجاعه عبر فيها بطلنا عن الخسارة
المدمرة التي حلت به والحب الصامد الذي يكنه لزوجته العزيزه،
وكيف عثر اخيرا على القوة والشجاعة لمواصلة حياته يوما بعد يوم”
بين مشهد المرض في بداية الرواية وبين حيرة الزوج من المجهول القادم، يشكل الموت الجزء
الناقص من الحياة الذي ننتظره، ويتخذ أشكال شتى، عندئذ أدرك “باري بيترسن” أن حياته أصبحت
موضوعة على المحك، فبدت حياته واضحة جدا، وهي أنه سيعيش وحيدا
لأن مرض الألزهايمر أو الخرف قد أصاب زوجته ورفيقة مشواره “جان”.
“هي قصة مرض يغش الإنسان ويسرق منه حياة شخص يحبه ويسلبها ويمتصها قطرة قطرة”
هكذا عبر “باري” عن ذكريات حبه الدافئ الذي لم يكتمل، عندما أخبره الأطباء أن زوجته مصابة
بمرض سيؤدي إلى الموت حتما. في هذا العمل يرسم “باري” لوحة تمثل حياته تجمع كل الألوان
الجميلة التي تحبها “جان” وتجاربهما وذكرياتهما وأحلامهما “… وحبنا العميق ونبرة صوتها وكيفية
شعوري بها وهي بين أحضاني وكيف أحتضنها في منتصف الليل وهي نائمة…” يصفها بأنها امرأة
ولدت مبتسمة لأنها لم تكن تتوقف أبدا عن الضحك، جريئة ومتوثبة النشاط والحيوية ومفعمة بالحب
والحنان وسليمة الجسم ومعافاة… ولا تتعدى الخامسة والخمسين من عمرها. عندما داهمها المرض
شاخصا بقوة ليسرق منهما أحلامهما ومستقبلهما معا بعدما مضى عشرون عاما على زواجهما،
وسرعان ما أصبح كل يوم باردا وموحشا لكليهما. “يطرح هذا الكتاب حكاية زوجين محبين وصادقين،
وملايين من أمثالهما، أصبح لكلمة.. إلى الأبد” في حياتهما فجأة تاريخ انتهاء للصلاحية