س 1 : ماهى مجالات علم الأخرويات الإسخاطولوجى؟
هو العلم الذى يهتم بالأمور الأخروية
(الأخرويات ) ويتعلق بدراسة ما جاء فى الكتب المقدسة وأقوال الأباء عن سكان السماء
والنعيم والجحيم ، ومجئ المسيح الثانى الى عالمنا ، والاحداث التى تسبقه وتلحقه.
س 2 : ما المقصود " بالسماء "
؟ وكم هى أعداد السماوات.
السماء تعنى السمو او العُلو. ويرى علماء
الكتاب والأباء القدامى أن هناك أربع سماوات :
أ
– سماء الطيور فى رأى القديس باسيليوس ( إش 2 :
18 ) " " وتضم السحاب ( دا 7 : 13) " «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى
اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ
إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ
"
وتسمى سماء الجَلَد . وبالتعبير العلمى
" الغلاف الجوى " لكوكب الأرض وتسمى ايضاً Sky وفى العبرية شحاق
shahaq أى بخار ، أى سحاب السماء ( تث 33 : 26 ) "
«لَيْسَ مِثْلَ اللهِ يَا يَشُورُونُ. يَرْكَبُ
السَّمَاءَ فِي مَعُونَتِكَ،
وَالْغَمَامَ فِي عَظَمَتِهِ"
ب – سماء النجوم والكواكب
Stellar Spaces( تك 1 : 14 – 18 ) " وَقَالَ اللهُ:
«لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ
وَاللَّيْلِ،
وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ
وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15 وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ
عَلَى الأَرْضِ». وانا قليل الادبانَ كَذلِكَ. 16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ
الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ
لِحُكْمِ
اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17 وَجَعَلَهَا
اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى
النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى
اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. "
وتضم كواكب المجموعة الشمسية الخاصة
بمجرتنا galaxy.
ج – السماء الثالثة : وقد أشار إليها
القديس بولس ( 2 كو 12 : 2 – 4 ) "أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي
الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ
سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ
أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. 3
وَأَعْرِفُ هذَا الإِنْسَانَ: أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ
أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. 4 أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ
كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ
يَتانا قليل الادبلَّمَ بِهَا.
"
وقيل إنها هى مقر الفردوس المؤقت ( مكان
إنتظار الأبرار ) الذى تذهب اليه أرواح المؤمنين . كما قيل أن أخنوخ وأيليا
موجودان هناك بالجسد الى ان يعودا للأرض ويموتا بها.
د – سماء السماوات
: عالم المجد وفيها عرش الله Throne أى مقر :
" الثالوث القدوس Triune
God
س3 : من هم سكان السماء مع الثالوث
القدوس ؟
+ هم الملائكة ألأبرار وكلمة ملاك تعنى مُرسل أو
رسول وهم طغمات ( فرق ) كثيرة من الرؤساء والأجناد ومتنوعة المسئوليات.
+ وقد خلق الله الملائكة من النور ( 2 كو 11 : 14
) وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ
مَلاَكِ نُورٍ! والنار قبل خلق العالم ( عب 1 : 14 ) لَيْسَ جَمِيعُهُمْ
أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ
يَرِثُوا الْخَلاَصَ!. " الصانع ملائكته أرواحا وخدامه لهيب نار " ( مز
104 : 4 ) والقديس غريغوريوس الناطق بالالهيات ، تفسير أيوب 38 : 3 – 7 )
+ وقد خلق الله الملائكة قبل العالم المادى .
ويعيشون معه فى سماه وكانوا فى الأصل عشر طغمات وهم أرواح ليست على درجة واحدة من
البهاء والضياء والقوة ، بل هى على درجات متفاوتة للقيام بأعمال مختلفة فى السماء
وفى الارض ومنها الاجناد والملائكة ورؤساء الملائكة ( رؤ 8 : 38 ) (عب 1 : 6 )
ومنهم الرئاسات والسيادات ( او الربوبيات ) والسلاطين والعروش والكاروبيم (
الشاروبيم ) والسيرافيم واعدادها ضخمة جداً ( الوف الوف = ملايين ، ربوات ربوات =
مئات الملايين ) وقوف امام الله ويرى أباء الكنيسة ان الملائكة أجساد روحانية (
يوستينوس الشهيد واثيناغوراس وترتليانوس
واكلمنضس الاسكندرىوأغسطينوس )
وأن كان المجمع اللاتيرانى الكاثوليكى
سنة 1215 قد أشار فى قراراته إلى ان الملائكة مجرد أرواح بدون أجساد.
+ ومن صفات الملائكة الآبرار القوة الجبارة
والقداسة والحكمة العالية والقدرة على الحركة بسرعة مذهلة .
+ ومن أعمالهم : عبادة الله وتسبيحه وتنفيذ
أوامره وإعلان إرادته للبشر ، وحراسة المؤمنين وإنقاذهم من الشدائد وتشجيعهم
والشفاعة من أجلهم ورفع صلواتهم الى الله وحضور الصلوات معهم وحمل أرواح الابرار
الى الفردوس وفى الدينونة يدخلون الأبرار للملكوت والأشرار لأتون النار والملاك
الحارس للمؤمن
+ ونظراً لانها أرواح عاقلة فهى حرة لذلك أعطاها
الله فرصة للإمتحان ( كما أعطى للأنسان الأول بعد ذلك ) فسقطت فرقة بقيادة
رئيس الملائكة " لوسيفورس
Lucifer ( حامل النور ) وصار شيطانا (
سطانائيل ) Satan وصارات ملائكته شياطين
Devils وتم طردهم من أمام الحضرة الألهية
وهبوطهم الى اسافل الجحيم وهى مقيدة الى
يوم الدينونة
+ ويسجل الوحى المقدس سقوط الشيطان بكبريائه
وتسلطه على عالمنا وعمله فى أبناء المعصية وسلطانه عليهم لو أعطوه الفرصة.
+ وأصبح عدو الخير يقبض على أرواح بنى أدم ويدفع
بهم جميعاً الى الجحيم ، لأنه تسلط على الموت ولكن فقد سلطانه هذا بعد صلب الفادى
وتم تقييده فى الهاوية أنتظارا ليوم الدينونة حيث سيعذب مع جنوده ومع الناس
الأشرار بإستمرار فى النار المعدة له
خصيصاً كما سيأتى تفصيليا فيما بعد.
+ وكلمة شيطان Satanوتعنى المقاوم او المضاد او
المعاند ويقول غير المسيحيين
أنها من الفعل شاط أى احترق او ضل عن
الحق
+ اما كلمة أبليس فهى يونانية الأصل
وتعنى المُجرب Tempter أو المشتكى ( كما فعل
مع أيوب ) أو المخادع ( المحارب بالأفكار
والشهوات الشريرة ).
+ ويسمى أيضا لدى اليهود " بعلزبول "
رئيس الشياطين وهى مستمدة من ( بعل ذبوب ) وهو اسم اله وثنى فلسطينى وتعنى حرفياً
اله الذباب وهو بالطبع إسم ينطبق على عدو الخير الذى يضايق اولاد الله ، مرات
عديدة ، رغم محاولات طرده.
+ ويحمل أيضا أسماء بليعال ( لئيم او ماكر ) ،
رئيس هذا العالم ، اله هذا الدهر ، والحية القديمة
+ وكان أبليس من رتبة الكاروبيم الرفيعة والواقفة
أمام عرش الله وكان سقوطه بكامل ارادته ونظراً لطبيعة الملائكة الواعية فقد كان
سقوطها ليس عن خطأ فى التقدير بل بقصد وإصرار على الشر وعدم الندم عليه (
مثل الانسان الذى قد يرجع ويندم عن شره )
فالفهم كامل عند ابليس ولايتغير عن مسلكه فلا يمكن توبته وهو الذى أسقط ذاته فلا
يمكن ان يرحمه الله على نقيض الانسان الضعيف الذى خدعه الشيطان ولذلك استحق ان
يخلصه الفادى
س 4 : لماذا يحارب ابليس ابناء
الله باستمرار ؟
+ لما سقطت الطغمة التى كان يقودها سطانائيل
، قرر
الرب خلق طغمة أخرى من تراب الأرض ( بنى أدم ) لتحل محل الطغمة الشيطانية
المطرودة من الحضرة اللهية ( ليستكمل
الرب العدد عشرة ) وتقوم بالتسبيح أمامه.
+ وأعطى الرب الإنسان فُرصة للإمتحان ، لأنه
حُر مريد ، حتى إذا ما نجح أستحق أن
يشارك فى التسبيح مع بقية الطغمات الملائكية
البارة.
ولهذا قرر أبليس وقواته محاربة أدم
وذريته
، حتى
لا يتحقق أمله فى الحلول محله ، فى الملكوت الأبدى الذى حرمه منه.
+ ولما سقط الانسان الأول بغواية الحية (
أبليس الماكر ) وعده الرب بالخلاص من
الموت الأبدى . وتم ذلك فى ملء الزمان بفدائه
بنفسه بموته عنه على عود الصليب ، وقهر
الموت وغلب قوة أبليس . وأسترد من كانوا فى
قبضته ( على رجاء الخلاص من مؤمنى العهد
القديم فى الجحيم ، وأدخلهم المُخلص الى
الفردوس ، تمهيداً لدخولهم الملكوت
السعيد.
وإذا كانت الشياطين تحارب المؤمنين ليل
نهار
، فإن
الرب يسندهم بإستمرار عن طريق الملائكة الحارسين لهم ، وعن طريق عمل نعمته
وقوته فيهم ( وسائط النعمة ، وهى من الاسلحة
الروحية اللازمة لمحاربة الأعداء
الخفيين والظاهرين ).
س 5 : هل هناك ج نس ثالث غير الملائكة
والناس ؟
+ تؤمن المسيحية بأنه يوجد ملائكة ابرار وأشرار (
شياطين ) وأما ما يردده البعض من أن هناك ج_نس ثالث فى السماء يسمى الجن gin ( او الجان )
، ومنهم العفاريت والمردة الجبارة والجنيات التى تسكن البحار ، وتخطف وتتزوج
بالبشر ، ( كما ورد فى الأساطير الشرقية ) . فهى كلها ليست – فى الواقع – سوى
أرواح شريرة (
شياطين ) وليست أجساد ولا يمكنها أن
تتزوج أو تتناسل أو أن يكون من بينها الجن المؤمن وغير المؤمن بل كلها شياطين
هالكة ( أرواح نجسة ).
+ ويمكن للشيطان أن يغير شكله الى شبه ملاك نور
وكان يكذب ويخدع بظهوره للقديسين – قديما – مدعيا بأنه ملاك سماوى !!.
+ ويمكن للشياطين أن تدخل أجساد الأشرار الذين
يسمحون لها بسبب الحزن واليأس والخوف ، والذين لا يُداومون على وسائط النعمة (
كاصوم والصلاة والتناول والتسبيح ... الخ ) وقد تعمل على حدوث كوارث طبيعية أو
التأثير على عقول البعض ، وتقييد بعض
اعضائهم او حواسهم ( وقد أخرج الرب يسوع ورسله شياطين كثيريين من اُناس أشرار ).
+ وقد تؤثر الشياطين على أرواح البشر ( حروب
الدنس ) التى يستجيبون فيها – بحماقة – لأفكارهم مباشرة أو عن طريق عثرات العالم (
اصدقاء السوء ووسائل الاعلام الفاسدة ) أو بإثارة الأشرار على المؤمنين المظلومين.
+ وإن كان الرب المحب يسمح لعدو الخير ان يجرب
المؤمن – على قدر مستواه الروحى – فهو يهدف إلى إعطاء المؤمن الأجر العظيم فى
السماء ، على احتمال التجربة الصعبة . ويقف الى جواره فى نار تجاربه ويساعده على
النُصرة . ويضع مع التجربة الصعبة "
المنفذ " أو المخرج منها بسهولة لكى يُدرك المرء ضعف طبيعته ، ويلجأ للرب
طلباً لمعونته ورحمته وشكره على تأديباته التى تهدف لتوبته وخلاص نفسه.
+ وفى تجربة الشيطان لأيوب الصديق نرى ان الشيطان
ليس حراً تماماً فى أنزال النكبات فى الدنيا كما يشاء ، والا خربها وأهلك كل البشر
. كما يخصص الرب ملاكاً حارساً للمؤمن.
+ كما يتدخل الرب لإنقاذ أولاده ، فى وقت مناسب
بعد ظهور نتائجها وإظهار ضعف عدو الخير وينقض كل اعماله الشريره
+ ويخرج المؤمن ببركات كثيرة وخبرات نافعة من
التجربة التى سمح الله بها . والتى إعتبرها القديس بولس بركة عظمى وهو مفهوم روحى
ومسيحى عميق ، عرفه كل القديسيين والشهداء ففرحوا ببركات الآلم من أجل الله وسعوا
اليه ودعوا من قلوبهم لكل من ظلموهم من الناس المُساقين من الشيطان لمحاربة
المؤمنين لأنهم نالوا الأكاليل العظيمة بحروب ومتاعب مؤقتة
س 6 : لماذ الموت ؟ وهل الموت ضرورة
للكائن الحى ؟ ولماذا لا يخلد الإنسان فى الدنيا ؟
+ الموت أمر واجب على كل كائن حى على الارض سواء
من الانسان او الحيوان او النبات.
+ وهو نتيجة عصيان الانسان الأول للوصية التى
طالبه فيها بالطاعة ، والا موتا تموت أى يهلك بشره ، كما يهلك المجرم بعد الحكم
بإعدامه ( وسلب حياته الأرضية
).
+ ويقول المرنم : " أى إنسان يحيا ولا يرى
الموت ؟!
+ وحتى أخنوخ وإيليا اللذان صعدا للسماء بالجسد ،
سوف يأتيان للعالم قرب نهايته ( قبل مجئ المسيح الثانى ) ويموتان كشهيدين ) بيد ضد
المسيح Antichrist ( المسيح الدجال
).
+ وأكد الرسول بولس على أنه " وضِع ( = كتب
) للناس أن يموتوا مرة ، ثم بعد ذلك الدينونة.
+ فالموت ليس نهاية المطاف ( مثل الحيوان والنبات
) ، وإنما هو مجرد كوبرى نعبر به الى عالم الخلود وبداية حياة جديدة سعيدة للابرار
وشقية للاشرار
+ والمعنى الروحى " للموت " هو إنفصال
الروح عن الجسد مؤقتاً ( إلى أن تعود اليه يوم الدين ) يُسلم الروح كل بشر جميعاً
ويعود الأنسان الى التراب " لأنك يا آدم تراب ، فإلى التراب تعود.
+ والمؤمن يفرح بالإنطلاق من عالم الشقاء والفناء
، الى دار الراحة والهناء " من وجه الشر يُضم الصديق " ويستودع روحه (
يتركها وديعة ) فى يد الرب المحب الى يوم الحساب.
+ ولا يمكن أن يعيش المرء فى عالم محدود المساحة
والإمكانيات فهل كانت الأرض تسع سكانها من عهد آدم الى الان ؟ وما سيولد فيها ايضا
( نحو 100 مليون نسمة سنوية )؟!
+ ولذلك يشكر كل المؤمنين الرب من كل القلب على
أخذه أرواح أبراره إلى فردوسه ، أول بأول ، ولا يحزنون كالباقين الذين لا رجاء لهم
فى أبدية سعيدة . ويطوبون الراقدين " طوبى لمن أخترته يارب ليسكن فى
ديارك الى الأبد "
س 7 : ماهى الروح (Spirit)؟ وما هى النفس (Soul) ؟
+ الإنسان يتركب من كيان مادى ( ترابى ) هو جسده
– ومن نفس ونعنى بها الحياة الحسية البيولوجية التى يشارك فيها الحيوان ( كالغرائز
والميول والعواطف ) ، ومن الروح وهى الجوهر العاقل
والخالد المستمد من الله الخالق.
+ والروح مصدر الفضيلة الجميلة وكل عاطفة نبيلة
وكل احساس عظيم وكريم وتميل لعبادة الله وطلب الخلاص من الشر وحب الخير للنفس
والغير والرغبة فى الخلود.
+ كما تنسحق الروح وتبكت النفس على الاخطاء ( صوت
الضمير ) وتدعو لعمل الصلاح والبر وقد تتقسى بالخطيةوتتدنس بشرور الجسد وتدفع
الاشرار والمجرمين للتجبر والطغيان والتكبر والانتقام.
+ وقد يترادف لفظا " النفس والروح "
أحيانا فى الكتاب المقدس فيكونان بمعنى واحد.
+ وقد نجد فرقا بينهما فى العهدين " فالروح
" فى العبرية كا العربية هى
Ruah
او تفيد بمعنى الريح ايضاً . وفى
اليونانية بنفما (Spirit = Pneuma).
+ و النفََس ( كما يقول العامة عند موت أحدهم
" خرج منه النفس . وفى العهد الجديد بسيشى soul = Psychi
+ وقد تعنى النفس البشرية Soul بمعنى الشخص او الذات او الانسان
كله بما فيه من روح ونفس حيوانية والنفوس هى الناس
س 8 :هل روح الإنسان كروح الحيوان ؟
وكروح الملاك ؟
+ الحيوان له نفس Soul وليس له روح Spirit ونفسه فى دمه وتنتهى بسفك دمه
+ روح الانسان بسيطة غير مركبة وغير
مرئية وعاقلة وخالدة لانها من الله ، وقد
أعطاها ميزات خاصة روحية وأدبية وأخلاقية
ومعنوية ولا يشاركه فيها الحيوان.
+ فإذا ما أرتقى الإنسان فى الروحانية سما عن
الملائكة ، وإذا ما إنحدر الشرير نحو
الدنس – والتفكير فى الشر – صار أقل من
البهيمة.
+ والملاك هو روح من نوع خاص يسمو على
روح البشر ، وأكثر بهاء وأعظم قدرة .
وللملائكة طبيعة عاقلة واعية وأعظم معرفة من
بنى البشر. ونظراً لقرب الملائكة من
الحضرة الالهية ينتج عنها معرفة التدابير
الإلهية التى تخفى عن البشر.
ولكنها قاصرة جداً بالنسبة لعلم الله
الذى
بلا حدود بالطبع . ومعرفتها ليست مطلقة ،
بل هى قاصرة على حدود أعمالهم فى السماء.
+ ويرى نيافة الأنبا غريغوريوس أن الملاك
جسماً من طبيعة ممتازة ومن مادة لطيفة ،
وليست من أجساد هيولية كثيفة ، كمادة
أجساد البشر ، ويسميها الكتاب "
أجساد سماوية" .
+ وإن كانت الملائكة غير مرئية للبشر ، لكنها
تظهر للقديسين بعد استعارة هيئة بشرية من
مادة كثيفة ، لتكون بها منظورة للناس.
س 9 : ما معنى خلق الله الانسان
على صورته ومثاله ؟!
+ صورة فى العبرية صليم Selem وفى اليونانية eikon تعنى حرفياً
خيال أو ظل ، وكلمة مثال
تعنى فى العبريةDemot وفى اليونانية Omoioma وتعنى شبه .
+ أى يشبه البشر الرب فى الروحانية والعقل
والحكمة والحرية والخلود وفى القداسة ،
ومحبة الحق والخير والبر ، وفى السيادة على
الطبيعة وعلى كل كائناتها الحية من حيوان
او نبات.
س 10 : هل هناك دليل على قيامة البشر بعد
قيامتهم؟
+أنكرت طائفة الصدوقيين ( فى عهد السيد المسيح )
قيامة الأجساد ورفضوا الخلود والملائكة والعذاب والثواب الابدى. لأنهم أتصلوا
بالثقافة اليونانية الوثنية ، التى وجدت طريقها الى اليهود بعد غزو الإسكندر
الأكبر لفلسطين فى القرن 4 ق . م . وتسربت آراء الفلاسفة الابيقوريين الذين دعوا
الى التلذذ بالحياة لأنه قيامة للأجساد " نأكل ونشرب لأننا غداً نموت "
+ ونادى الفلاسفة الرواقيون بأن الأرواح البشرية
– بعد الموت – تعود إلى الإله الأعظم – الذى هو مصدرها – وتفنى فيه ، ولذلك لا
داعى للقيامة
+ وفى أيام القديس بولس الرسول زعم هيميناس
وفيليتس أنه لن يكون هناك قيامة للأجساد – فى اليوم الأخير – وأنها حدثت فعلا ، أى
قيامة روحية للأرواح – وحدها – من موت الخطية.
+ وسبب إنكار الأشرار لمبدأ القيامة والدينونة
العامة ، هو إنغماسهم فى الشر ولذات الجسد ، وعدم مقدرتهم التخلص من الدنس ، لذلك
عمدوا إلى إسكات صوت الضمير ، برفض وجود حساب او عقاب أبدى يوم الدينونة.
+ ويعلل نيافة الأنبا يؤانس ( مطران الغربية
الراحل ) سبب إنكار البعث والحساب بقوله " لأن شرهم أعماهم " ولم يرجوا
جزاء القداسة ، ولم يعتبروا الإيمان بأن الله قد خلق الإنسان خالداً ، وصنعه على
صورة ذاته فى الخلود والعقل.
+ ثم أعطى نيافتة أمثلة لناكرى القيامة قديماً ،
مثل سيمون الساحر السامرى ، ومرقيان ، وطائفة الغنوسيين كما رفض المانويون وفروعهم
مبدأ قيامة الجسد البشرى ، بإعتبار الجسد شراً ( ولذلك رفضوا الزواج والعلاقات
الزوجية بإعتبارها أمراً دنساً
)
+ ولا يزال الملحدون ينكرون العالم الأخر.
+ والأدلة الأدبية والنظرية والعقلية على صحة
قيامة الأجساد ما يلى :
وجود فكرة الخلود فى فكر الإنسان بصفة
عامة حتى فى وجدان البدائى.
وقد أمن قدماء المصريين بالبعث والدينونة
(العقاب والثواب فى كتاب الموتى ) ما جعلهم يهتمون بضرورة تحنيط الأجساد وحفظها فى
اهرام ومدافن فخمة واعدوا لها كل مايلزمها من طعام عندما تقوم للحساب والحياة
الأخرى.
ويذكر المؤرخ الوثنى اليونانى
Plutarch " القرن الأول الميلادى " أن وجود
هياكل للعبادة – فى كل مكان من العالم القديم – يؤكد على وجود الإحساس الدينى
العام ، وهو أمر وجدانى فطرى فى النفس البشرية.
وأن آلام ومتاعب الدنيا دليل على صحة
الكتاب المقدس ودعوته للجهاد فى أرض الغربة للإستعداد للملكوت الأبدى.
وإن كان العقل البشرى لا ينكر وجود الله
( العلة الأولى عند الفلاسفة ) وأن العالم ملئ بالظلم ، واحيانا بلا رادع للظالمين
والقساة فإنه لآبد أن يكون هناك عقاباً لهم من الله العادل . وفى نفس الوقت مكافأة
الصابرين المؤمنين المظلومين فى الدنيا.
وكذلك تشهد طبيعة كوكبنا ونظامه الدقيق
على وجود خالق عظيم وظابط الكل " السموات تُحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل
يديه ( مز 19 : 1 )
· وقال العالم البريطانى نيوتن ( القرن 17 ) رايت
الله فى أعمال الطبيعة وقوانينها التى تبرهن على وجود قوة عظيمة وحكيمة وغير مادية.
ومن قوانين الطبيعة أن المادة لا تفنى ،
ولكن يتغير شكلها الظاهرى فقط ( كالخشب الذى يصير رماداً ) ويتغير الإنسان فقط بعد
الموت وسيقوم بجسد له ملامحه الأولى ما عدا الموت.
ومن دراسة وحدة اجهزة الحيوان والانسان
الحيوية نجد أن خالقهم واحد.
· كما تثبت تطورات الكائنات الحية حقيقة القيامة
.. خذ مثلا " دودة القز " التى تعيش ثم تدخل الشرنقة ( كا القبر ) تتحول
من عذراء إلى فراشة تخرج وتحلق فى الهواء والبيضة التى تخرج الكتكوت ، والبذرة
التى تتعطن بالماء وتموت فى باطن الأرض ثم تنمو وتثمر من جديد وكلها تشهد للخالق
وخلقه وكذلك تثبت وجود حياة أخرى.
وقال القديس أغسطينوس : " إن كان
ممكناً للرب أن يؤتى البذرة – بعد موتها فى الأرض – جسماً لم يكن فيها من قبل .
فبالأولى يستطيع أن يعيد – يوم القيامة – ما كان فى جسم الأنسان.
ونفس المعنى ذكره القديس يوحنا ذهبى الفم
" إذا رأيت الحبة ( البذرة ) مائته ثم متجددة فلا يجب أن ترتاب ( تشك ) فى
أمر القيامة
· وأضاف قائلاً إن الذى أستطاع أن يفعل الأمر
الصعب – خلق الأنسان من التراب الذى خلقه قبله – لا يعجز أمام السهل – أمر القيامة –
· يقول القديس باسيليوس الكبير " لا تقل إن
القيامة مستحيلة لتبدد ذرات الجسد ، فإذا فرغت الزئبق من وعائه على الأرض فإنه
يتفرق الى أجزاء كثيرة صغيرة وأذا سهلت لها الطريق عاد كل جزء من ذاته والتحم به .
وهكذا
سيأمر الله بإعادة أعضاء الجسد بعد تفرق
عناصره بالموت.
وقال ترتليانوس : من أخرج البشر من العدم
قادر أن يعيدهم . فبناء البيت أصعب من تجديده.
· وقال اثيناغوراس : ان الذى خلق الجسد قادر أن
يُقيمه ويُحيه.
· وأنه يمكن للملح او السكر المذاب فى الماء
لطبيعته . وكذلك يمكن أستقبال الراديو والتلفزيون للموجات التناثرة فى الهواء
فنسمع ونرى الشخصيان أمامنا
س 11 : هل تموت أرواح الناس بعد فراقها
للجسد ؟
+ نظراً لانها من الله فهى خالدة وحية وتحس
وتتذكر أكثر ، بعد ان تنطلق من سجن الجسد وترى وتسمع وتتكلم وتتحرك ، كما تزداد
معرفتها عما كانت عليه فى أجسادها فى الدنيا.
+ كما انها تفرح أو تحزن أو تتألم أو تستريح فى
أماكن مُعدة لانتظارها حتى يوم الحساب. كما أعلن القديسون : أثناسيوس الرسولى و
أوغسطينوس ، وغريغوريوس النيصى و كيرلس الاول ( عمود الدين ) والعلامة ترتليانوس و
أوريجانوس وإكليمنضس الاسكندرى وغيرهم.
+ وتنادى الشيع المنحرفة المعاصرة مثل الادفنتست
السبتيون وشهود يهوه بان الروح تموت مع الجسد او تنام فلا تشعر بشئ حتى يوم
القيامة ولذلك ينكرون وجود اماكن لإنتظار الموتى لساعة الدينونة ( فهى فى نظرهم
أما مائتة او نائمة لا تدرى)!! وهو ما يشجع على الانتحار وفساد العالم.
+ وتؤكد قصة الغنى ولعازر وهى قصة واقعية على
قدرة الارواح – فى أماكن الانتظار – على ان تعرف من كانت تعرفهم فى الدنيا كما
تعرف من لم يسبق لها رؤيتهم فى العالم.
+ وأن للارواح ملامح تتميز بها عن غيرها وتتصل
بغيرها وتعرف اهل الفردوس وأهل الجحيم وانها تتعزب او تتعذى بهامؤقتا وخاصة عذاب
الندم على عدم التوبة.
+ وقد رد الرب يسوع على شيعة الصدوقيون – ناكرى
القيامة – بأن الله اله احياء وليس اله اموات
+ وطلب الشهيد اسطفانوس ان يقبل الله روحه ورأه
خلال تعذيبه لنقاوة قلبه.
+ وأن ارواح الشهداء حية تحت المذبح
+ وتمنى القديس بولس الرسولى انطلاق روحه للسماء
بعد استشهاده وانه سيتوطن عند الرب.
س 12 : ما موقف اليهود من القيامة من
الاموات ؟
+ لم تذكر أسفار موسى الخمسة ( التوراة) نصوصاً
صريحة عن قيامة الاجساد ، وانما يبدو هذا المبدأ أكثر وضوحاً فى اسفار تالية
ولاسيما أشعياء وحزقيال ودانيال علاوة على سفر ايوب.
+ وقال دانيال النبى وكثيرون من الراقدين فى تراب
الارض ( الموتى ) يسيقظون ( من الموت وهو نوم طويل فى القبور ) هؤلاء الابرار الى
الحياة الابدية وهؤلاء الاشرار الى العار للإزدراء ( العقاب ) الابدى
+ وقال أشعياء النبى من وجه الشر يُضم الصديق
يدخل السلام وقال ايضا تحيا أمواتنك تقوم الجثث استيقظوا ترانموا ياسكان التراب
... وهو توضيح لعمل الابرار فى المجد.
+ وقال سليمان الحكيم يرجع التراب الى الارض كما
كان وترجع الروح الى الله الذى أعطاها.
+ وقال ايضاً " اسمع يا انسان ختام الامر
كله اتقِ الله واحفظ وصاياه لان الله يُحضر كل عمل للدينونة إن كان خيرا أو شرا
+ وقال كذلك فى سفر الحكمة نفوس الأبرار بيد الله
فلا يمسسها اى عذاب .. فى سلام واما البار فغنه وإن تعجله الموت يستقر فى الراحة
+ علاوة على إقامة ابن ارملة صرفه صيدا بمعرفة
ايليا النبى وابن المرأة الشونمية الذى أقامه اليشع النبى هى قضايا معروفة لاهل
هذه العصور عن القيامة.
+ وقد ذاد الإيمان بالقيامة والدينونة فى العصر
الوسيط (مكابين الثانى ) ملك العالمين اذا مُتنا فى سبيل شريعته ( شهداء )
فسيقيمنا لحياة أبدية.
+ أما فى عهد السيد المسيح فقد أمن الفريسيون
بالقيامة وبعالم الروح ويبدو انها كانت سائدة فى وسط الشعب اليهودى فقد ذكر البشير
يوحنا الحبيب أن مرثا أخت لعاذر قد أمنت بالقيامة فى حديثها مع الرب يسوع بينما
رفضها الصدوقيون كما سبقت الاشارة
س 13 : ماهو موقف المسيحية من عقيدة
القيامة العامة؟
+ ( أ ) تأكيد الرب يسوع على حقيقة القيامة
العامة :
فقال له المجد " تأتى ساعة فيها
يسمع جميع الذين فى القبور صوته ، فيخرج الذين صنعوا الصالحات إلى قيامة الحياة (
الأبدية ) والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة . أى قيامة الثواب والعقاب.
+ وأقنع الفادى الصدوقيين المتناقشين معه عن صحة
القيامة من الأموات من التوراة.
+ وأشار إلى قيامة أهل نينوى فى يوم الدين ،
وكذلك قيامة ملكة التيمن ( اليمن = الجنوب فى العبرية )
+ ودعا الفادى لعمل الخير لاسيما للمساكين
والمعوقين ،لنوال المجازة من الله : " فيكون لك الطوبى ، اذ ليس لهم حتى
يكافئوك ( فى الدنيا ) لأنك تكافأ فى قيامة الأبرار.
+ وقال الرب يسوع : " كل ما أعطانى الآب (
من النفوس ) لا أتلف منه شيئا ، بل أقيمه فى اليوم الأخير.
+ "من يأكل جسدى ، ويشرب دمى ، فله حياة
ابدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير
+ ( ب ) وربط القديس بولس الرسول بين عقيدة
القيامة العامة للبشر وقيامة المخلص من بين الأموات بعد صلبه ودفنه وقال : "
إن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام . وإن لم يكن المسيح قد قام ،
فباطلة كرازتنا وباطل ايضاً إيماننا
+ وسجل الرسول فى ( ص 15 من رسالة كورنثوس الأولى
دفاعاً عن عقيدة قيامة الموتى . وقدم الرد المنطقى ، من الظواهر الطبيعية لتفنيد
أراء المعارضين لها من الفلاسفة اليونانيين.
+ كما دلل على القيامة بظهورات السيد المسيح التى
عددها ، ومنها ظهوره له شخصيا . ومن كرازة الرسل بالقيامة ، ومن رجاء المؤمنين
وطلبهم الرحمة من الله ومن مخاطرتهم بالاستشهاد
+ ( ج ) وحذر القديس بطرس الرسول من الهراطقة
المعاصرين ، والرافضين للقيامة العامة : وعدم الانقياد لآرائهم الضالة والمضللة
وقال القديس يوحنا الحبيب : " رأيتُ الأموات – صغاراً وكباراً – واقفين أمام
الله ، وإنفتحت الاسفار . وهو كشف مُسبق للدينونة.
+ ( د ) وسجلت أسفار العهد الجديد معجزات قيامة
أموات بيد الفادى أو بيد رسله ، مثل إقامة أبنة يايرس ، وأبن أرملة نايين ، ولعازر
، وطابيثا ، وافتيخوس.
+ والقديسون الراقدون الذين خرجوا من القبور بعد
صلب وقيامة السيد المسيح من بين الاموات ، مما يدعم مبدأ قيامة الأجساد
( هـ ) كما تحدث الآباء الأوائل عن القيامة
العامة : كما جاء فى كتابات القديس إكليمنضس الرومانى ، والشهيد بوليكاريوس أسقف
أزمير ، و يوستينوس الشهيد .... الخ
س 14 : ما هى أماكن إنتظار الموتى ، حتى
مجئ يوم الدينونة فى الفكر اليهودى ؟
+ أعتقد قدامى اليهود أن الأرواح تذهب جميعها الى
الهاوية وهى ترجمة عربية فى الكتاب المقدس للكلمة العبرانية " شاؤل Shaol وهى Asked مشتقة من
فعل يسأل بإعتبارها مكاناً للسؤال او التحقيق مع الميت ( وقيل أيضاً أنها مستمدة
من اصل صفة : تعنى مجوفاً او مُفرغاً . وفى اللغة اليونانية Hades وفى المصرية القديمة Amenti.
+ وفى الفكر اليهودى تقع الهاوية تحت الكرة
الارضية وتهبط ( تهوى ) اليها روح الميت ، وهى سجن له ابواب.
+ وهى مكان نظلم وكئيب ، ولا يمكن لمن يدخله أن
يتركه إلى الابد وتهبط اليها ارواح الموتى من الابرار والاشرار.
+ الا أن بنى أسرائيل اعتقدوا – فيما بعد –
بتقسيم الهاوية الى مستويين – وهو الفكر الذى ظل سائداً فى عهد السيد المسيح –
ورأوا أن الأبرار يذهبون إلى مكان علوى فى الهاوية وأسموه حضن أبراهيم ويذهب
الشرار الى مكان سُفلى ويكون الأبرار منفصلين عن الأشرار بهوة بينهما ، طبقاً لما
جاء فى الكتب التى بين العهدين القديم والجديد.
+ ويُرجح البعض أن السيد المسيح له المجد قد نادى
بنفس الفكرة فى قصة الغنى والعازر وانه تجسيد للواقع
+ وأمنوا بأن الأشرار ( فى المكان السفلى من
الهاوية ) يتعذبون فى لهيب من نوع خاص ، له تأثير على الأرواح المحبوسة هناك بينما
أجسادهم فى مرحلة الانتظار بالقبور فى الأرض . وظنوا ان الزناة فى قاع الهاوية .
+ ويرى العالم Budge فى شرحه لكتاب الموتى عند قدماء
المصريين أنه ربما استمد اليهود هذه المعتقدات من فكر مصرى قديم ، نادى بأن أرواح
الموتى تمضى الى بحيرة نارية تسمى
Amenti.
+ كما جاء فى بعض الكتابات اليهودية ، التىسبقت
ميلاد السيد المسيح أن الأبرار فى قسم خاص فى الفردوس السُفلى .
+ ويرى القديس إمبروسيوس والقديس هيلاربون (
مقالات على المزامير ) والقديس جيروم ( تعليق على سفر يوئيل 2 : 1 ) بأنه يتم حجز
الأشرار والأبرار فى دارىّ أنتظار ، للحكم الذى سيُعلن عند الدينونة ، لكن عندهم
إحساس مقدم بنوع هذا الحكم ( عقاب او ثواب على ضوء عملهم فى الدنيا )
+ ويرى القديس أغسطينوس ان الموتى ( فى المرحلة
الوسطى ) فى عذاب او راحة وفقاً لسلوك الروح السابق فى العالم وأنتظاراً للمحاكمة
الكبرى فى نهاية العالم.