كتاب مدخل الي حقيقة الثالوث

اعداد القس ابراهيم القمص عازر

معيد بالكلية الاكلريكية بدير المحرق

مراجعة و تقديم د / موريس تاوضروس

استاذ العهد الجديد بالكليات الاكلريكية

سلسلة اللاهوت المسيحي و الحياة الانسانية

تمثل عقيدة الثالوث العقيدة الاولى و الاهم في المسيحية , و ذلك لانها تعبر عن طبيعة الله في جوهره و تكشف لنا عن هذا الجوهر , و لان الثالوث هو طبيعة الله فهو اعلان الهي ليس فيه اجتهاد فهو ليس اختراع بشري من بنات افكار الانسان , او محاولة بشرية لوصف الله في طبيعته ولا هي نتاج البيئة المحيطة او نتيجة محاكاه تاريخية لبعض العقائد و الافكار الدينية او تطور لبعض افكار الحضارات القديمة عن الله , لكنه حقيقة ازلية قائمه على الاعلان الالهي الذي تم بتجسد كلمة الله في التاريخ “الله لم يره احد قط , الابن الوحيد الذي هو في حضن الابهو خبر ” حتى عندما اعلن بطرس عن هذا اللايمان كشف لنا الوحي سريعا ان هذا الايمان ليس من اجتهاد بطرس او منطق بشري و انما هو كشف و اعلان من الله , لذلك يخطئ من يظن ان الثالوث نتاج العقل البشري او المنطق الانساني لوصف الله في طبيعته , و انما هو تعبير عن طبيعة الله وجوهره و لكن بالرغم من ان هذا الاعلان ليس نتاج المعرفة البشرية و لكنه موجه نحو الانسانية فالثالوث هو الاساس الراسخ لحياتنا و حياة الكنيسة , فنحن نستمد مسيحيتنا من ايماننا بالله الواحد المثلث الاقانيم فلا حياة ولا بركة و لا نعمة لنا دون ايماننا بالابن الذي وهبنا البنوة للاب من خلال الروح القدس , فالثالوث اساس ايماننا و ينبوع خلاصنا و سر فرحنا , فالثالوث هو طبيعة الله التي كشفها لنا من محبته حتى نعرفه فنعبده , فلا يمكن ان تحب و تعبد من تجهله , و لهذا ينطلق اعلان هذه العقيدة من المحبة , فالمحب دائما يكشف عن نفسه لمحبوبه حتى يتمتع بفرح شركته معه

محتويات الكتاب:

تقديم للدكتور موريس تاوضروس

مقدمة للكاتب

أولا : الثالوث اعلان سري

1-مفهوم السر

2-حدود العقل

3-عجز اللغة

4-حتمية الاعلان الالهي

ثانيا : الثالوث اعلان شخصي

1-الله محبة

2-الله شخص

ثالثا : الثالوث اعلان متكامل