+
كانت اشهر راقصة فى مدينة بعلبك بلبنان
كانت اشر انسانة.. كانت كل يوم مع راجل شكل..
وكانت بتعبد النار ..
كانت جميلة جدا وغنية جدا
القديسة أفادوكسيا
فى يوم من الايام كانت بتتمشي جنب جنينة فى بيت واحد غني كان مستضيف عنده قديس مشهور اسمه جيروم من فلسطين وكان القديس بيصلي و هي ماشية سمعته بيقول:
يارب يسوع المسيح ارحمني انا الخاطي
يارب يسوع المسيح ايها الاله الحبيب
انا باحبك جدا..
استعجبت جدا وسألت نفسها ياتري
مين ده ؟ وبيسجد لمين ؟ فى حد يحب إلهه الحب ده
دا طول الليل بيصلي له .. وعمال يسجد له .. ماله فرحان اوي كدة؟؟
هل فيه إله بيشبع كدة فعلا؟؟؟
ذهلت لانها كانت بتدور على الحب ماكنتش لاقياه.. مش لاقية راحة ابدا في الناس اللي عرفتهم.. ولقت واحد طول الليل هيمان وهو بيكلم إلهه
راحت له تاني يوم وقالت له لو سمحت كلمني عن الاله بتاعك..
ولما ابتدا يكلمها.. لقت نفسها عمالة تبكي .. فتحت باب قلبها..
وبعد ماكانت اشهر راقصة سابت كل شىء.. وقالت له انا مش راجعة القصر بتاعي ده تاني
القديس قال لها طب روحي فكري شوية بس ..
قالت له افكر ايه ؟؟.. ده انت وانت بتكلمني عنه انا دوقته حسيت ان انا ارتويت
انا مالقيتش شبع مع اى راجل ولا مع الاكل ولا مع الشرب..
قال لها لان ده الوضع الطبيعي اللى ربنا خلقنا بيه انه حط فينا فجوة مالهاش نهاية عشان نتملي بيه هو..
ربنا لمس قلبك وانتي فتحتي له
افادوكسيا مارجعتش البيت فعلا وراحت لدير راهبات
وقالت له انا حتي مااستاهلش اقعد مع الراهبات
ده انا ماسبتش شر ماعملتهوش
و لأنها كانت لسة مبتدئة سألت القديس علمني اكلمه ازاي؟؟
انا مش هاعرف اتعلم الصلوات بتاعتك
قال لها ها ماتقوليش غير تلات كلمات بس..
قال لها قولي:
يامن خلقتني واحببتني.. ارحمني ..وعرفني ذاتك.
قفلت على روحها في قلاية.. وبعد عشر سنين بقت واحدة تانية خالص
اتملت من ربنا.. وماكانتش بتفكر فى حد غيره وكأنها تعرفه من أول مااتولدت
وبعد عشر سنين اول ماطلعت من المغارة
سمع عنها الأمير ابن الملك اللي كان زمان له علاقة خاطئة معاها وقعد يدور عليها لحد ما لقاها
وعرف انها فى دير الراهبات
خبط على الباب وقال انا عايز افادوكسيا
ولو ماجبتوهاش انا هاحرق الدير
فالراهبة راحت لها قالت لها الحقي الامير بيدور عليكي
قالت لها ماتخافيش ادخلي اوضتك وانا هااطلع له
فراحت له وسألته انت عايز مين ؟
قالها انا عايز افادوكسيا
قالت له افادوكسيا اللي انت بتطلبها ماتت من عشر سنين..
قال لها انتي بتخدعينى وبتكذبي عليا
قالت له انا مش باخدعك انا باقول لك الحقيقة
كانت القديسة طوال العشر سنين بتاكل خبز يابس فقط فشكلها اتغير جدا
القصة بتقول انها كانت جميلة جدا لكن كمان لما صامت اصبحت بعد عشر سنين أجمل من الصورة اللى كانت فيها كمان
..ولسة الملك كان هايمد ايده عليها راحت رشمت عليه الصليب ..
بصوا لقوا الأرض انفتحت وبلعت الامير هو وال 100 جندي اللي معاه
ايه ده.. ايه ده .. منين القوة دي ؟؟
اهي بقت زي ايليا النبي..
ايه الهيبة دي ؟؟
كانت فين الهيبة دي قبل كدة ؟؟
لا ماهي اصبحت زي ما بولس الرسول بيقول:
"احيا لا انا بل المسيح يحيا فيا"
اللى فى المسيح بيبقي خليقة جديدة..
فهي بقت مش هي.. بقت واحدة تانية
الملك سمع بالموضوع ده فراح الدير
وقال لها انتي ساحرة.. انتي قتلتي ابني انا هاحرق الدير باللي فيه
قالت له انت جاي تحرق الدير والا جاي عايز ابنك؟؟
قال لها يعني ايه ؟
قالت له انا باسألك سؤال بسيط انت حضرتك جاي تحرق الدير ولا عايز ابنك ؟
قال لها ابني ماانتي موتيه..
قالت له لا انا ماموتهوش
ده انا رشمت عليه الصليب فانفتحت الارض وبلعته.. ربنا دافع عني لأن ابنك كان عايز يأذيني.. لكن انت لو كنت عايز ابنك انا هاطلب من الهي يرجعلك ابنك تاني
بص لها الملك وقال لها انتي بتقولي ايه؟!!! انتي مجنونة !!!
قالت له لأ مش مجنونة انت هاتخسر حاجة لما تنتظرني أصلي؟؟
قال لها صلي!!!
وقفت تصلي عشر دقايق بس..
صلت القديسة لربنا وقالت له يارب الناس دي ماتعرفكش
لسه مااكتشفتكش.. فتح عيونهم وبصيرتهم خليهم يشوفوا اللى انا شوفته ارجوك يارب ..
صلت بدموع وصرخت لربنا
وقالت له ارجوك يارب اكشف عيون العميان خليهم يشوفوك انت
الناس دي مش شايفينك ..
واول ماخلصت الصلاة قام الامير من الموت
وابتدا يحكي لهم انه راح الجحيم في مكان مظلم جدا
وشاف واحد منير عرف ان ده الإله
..شاف المسيح.. والمسيح قال له:
من اجل صلاة افادوكسيا بنتي
انا هاديلك فرصة تانية
.. وقام الامير وآمن بالمسيح وبقي راهب
وبعد كذا سنة اتنيحت رئيسة الدير.. فالراهبات رشحوها تكون رئيسة الدير ..فرفضت بشدة.. لكن لما الراهبات الحوا و بقت رئيسة الدير لمدة 10 سنين .
بركتها تكون معنا أمين.