لغة الوجة وأهم خفاياها
تختنق صدورنا بالعديد من العبارات
التي تمتزج بانين العبرات، وتكتمها قلوبنا ما بين الثنايا والطيات فما في القلب من
نوافذ وشرفات، لتزيل بعضا عما بعاتق النفس من طاقات، فبالتجوال داخل دهاليز النفس
وممرات الجسد وبتفتيش هذة الحجرات، تكشف لنا منفذين لتفريغ ما بصدرونا من
انفعالات، الاول مفتاحه اللسان والكلمات، يتيح لنا التعبير باللغة والمفردات،
والافصاح عن خفايا النفس بالحكايات، اما الثاني فمفتاحه هو الوجه والتعبيرات، يحكي
لنا عن اسرار النفس بالنظرات، يرسم شكواه علي ما يعلو الجبين من خطوط وقسمات،
وتقفز السعادة من عينيه بقفزات، وكثيرا ما تأبي النفس الافصاح عن دواخلها عبر
الكلمات، وتؤثر الصمت حتي ان طال لسنوات، وان عجزت لغة الكلام حينئذ تأتي لغة
الوجة لتفك كل هذة الشفرات، وتقرأنا ما بداخل الوجدان من تقلبات.. وسنتعرف اليوم
علي اهم معاني ورموز لغة الوجة
فالوجه يحمل اقوي واعمق دلاله
تعبيرية من اي مكان اخر بالجسد.. وهو مفتاح لفهم اسرار
ما يدور في عقل من أمامك دون أن
يتكلم.. فهيا نتعرف بعض من معاني لغة الوجه ودلالاتها
لغة العيون: إذا اتسعت حدقة العين
فذلك دليل علي أنه سمع توا لشيئا أسعده، أما إذا ضاقت حدقة العين فالعكس هو الذي
حدث، وإذا ضاقت عيناه ربما يدل علي أنه سمع بشئ لا يصدقه وإذا اتجهت عينه إلي أعلي
جهة اليمين فأنه ينشئ صورة خيالية مستقبلية، وإذا اتجه بعينه إلي أعلي اليسار فإنه
يتذكر شيئا من الماضي له علاقة بالواقع الذي يعيشه، وإذا نظر إلي أسفل فإنه يشاور
مع نفسه في امر ما.
الحاجبين: إذا رفع المرء حاجبا واحدا
فذلك يشير الي أنه سمع ما لا يصدقه أو يراه مستحيلا، أما رفع كلا الحاجبين فإنها
دلالة علي المفاجأة.
أما إذا قطب بين حاجبيه مع ابتسامة
خفيفة فإنه يتعجب منك ولكنه لا يريد أن يكذبك، واذا تكرر تحريك الحواجب فإنه مبهور
ومتعجب من الكلام وحديثك محط لاهتمام تفكيره وسيأخذه بمحمل الجدية والتنفيذ.
الأنف والأذنين : فإذا حك الشخص أنفه
أو مرر يديه علي أذنيه ويحاول اقناعك إنه يفهم ما تريده فهذا يعني أنه متحير بخصوص
ما تقوله ومن المحتمل انه لا يعلم تحديدا ماذا يفعل، ..ووضع اليد أسفل الأنف فوق
الشفة العلية دليل أنه يخفي شيئا ويخاف أن يظهر منه.
جبين الشخص: إذا قطب جبينه وطأطأ
رأسه للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه مضطرب أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قيل.
أما إذا قطب جبينه ورفعه إلي أعلي
فإن ذلك يدل علي دهشته لما سمع.
ها هي الحياة النفسية مزيج من
انفعالات متضاربة وامزجة متقلبة وكثيرا ما نخفي مشاعرنا واحساساتنا خلف ستار حديث
كلامنا ولكن تبقي تعابير الوجه مرآه تعكس بشفافية ادق ما يجول بدواخلنا دون
الافصاح به شفاهيا.
للكاتبة الصحفية ماريا ميشيل